‏إظهار الرسائل ذات التسميات شهداء معاصرين. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات شهداء معاصرين. إظهار كافة الرسائل

شهداء ليبيا , أسرار ما قبل الأستشهاد ! , الحلقة الأخيرة .

الحلقة الاخيره : اسرار ما قبل الاستشهاد

عزيزى القارئ ,

  اتكلمنا فى 3 حلقات سابقة عن طريقة خطف شهدائنا على مجموعتين بالأضافة الى الشهيد ماثيو الأفريقى الذى لا نعرف تفاصيل كثيرة عن حياته ! , وتابعنا فى الحلقة الثالثة وأتكلمنا عن أسرار تلك الفترة المجهولة فى حياة شهدائنا ال 21 ,,

 وسنتابع اليوم فى هذه الحلقة الأخيرة حديثنا عن تلك الفترة حتى يوم الأستشهاد ولكن بحب أوكد على أن جميع تلك المعلومات مصدرها هو شخص ليبى كان بيشتغل مع تنظيم الدولة الأسلامى داعش كموظف وبيقبض منهم فلوس مقابل ذلك ,, وهذا الشخص الليبى شاءت الصدفة أن تجمعه بأحد الاشحاص المصريين هناك وحكى له كل هذه التفاصيبل  . كما أصيب هذا الشخص الليبى بأزمة نفسية حاده بعد مشاهدته لتلك الاحداث... وجميع تلك المعلومات التى أقوم بسردها مصدرها ذلك الشخص الذى تقابل مع ذلك الحارس فى ليبيا ..

أسرار ما قبل الأستشهاد ! ,  الحلقة الأخيرة .

الحلقة الرابعة والأخيرة!

تعرض شهدائنا لعذابات جسدية شديده ذكرناها فى الحلقة السابقة ولكن كانت الضغوط النفسية آشد وأقوى من تلك العذابات , فمنهم من جلس يبكى فى ذلك الخندق الذى كانوا محجوزين فيه , ومنهم من جلس يفكر فى أولاده وعائلته بأكيا عليهم , ومنهم من جلس يصلى ويرتل كما تعود ,, ومنهم من جلس صامتاً ,, ولكن وسط تلك الوجوه و المشاعر المختلطة بين شهدائنا كان هناك شخص أقوى وأشد , يشجع إخواته الذين كاد التفكير فى عائلتهم أن يضعفهم  قائلاً لهم :
 " اللى هيعولنا قادر أن يعولهم ! "
فكانوا مثال حى لتلك الأية التى يقول فيها السيد المسيح " من أحب أباً أو أماً أكثر منى فلا يستحقنى , ومن أحب أبناً أو أبنه  أكثر منى فلا يستحقنى " (مت 37:10)  ..
 فطوباكم بالحقيقة يا من علمتونا معنى هذه الاية فأستحقكتم المسيح بجدارة !!

وبالعودة الى هذا الشخص اللى ما كانش خايف وحاول أكتر من مرة التعدى على جنود داعش وحارس الخندق حتى وصفه ذلك الحارس " بالغول "  ,,
وهذا الشخص حسب ما وصفه حارس الخندق هو الشهيد " جرجس سمير زاخر "  .. وهذا المعلومة ليست بجديدة فسبق أن قالها أحد الضيوف فى برنامج تليفزيونى وهى من نفس المصدر ,, وعندما رأت داعش ثبات هذا الشخص وتشجيعه لأخواته أنفردوا بيه وعرضوا عليه الكثير من المال وأن يعمل معهم هنا مقابل أن يجعلهم ينكروا الأيمان , ولكن دون أى جدوى !

حسب ما رواه ذلك الشاهد الحارس للخندق  أنه كان بيسمع كلمة " إيسون "  اى " كيريا ليسون "  والارض بتتهز منها , وتخيل له أن هناك الملايين من الناس تحت الارض !,
وأكمل الحارس قائلاً إن داعش أخرجت الشهداء على الساحل مرتدين البدل الحمراء مرتين وفى كل مرة كانوا يخرجون ليصورهم على الساحل وفى كل مرة كانوا الشهداء متوقعين الموت فيها , ولكن كانوا يعودون مجدداً الى الخندق بدون أى ذبح او قتل ! ..

ولكن حدثت بعض الظواهر الغريبة التى أدخلت الرعب فى قلوب داعش وجعلتهم يسرعون بذبح الشهداء ,, 

ومن هذه الظواهر حسب ما وصفها الحارس هى مشاهدتهم لناس كثيرة غريبة الشكل وسط الشهداء منهم من يحمل سيفين ومنهم من يرتدى سترة سوداء ومنهم من يركب على جواد !! ,,
ومن هذه الظواهر أيضاً تغير لون السماء وهما على الساحل ,,
كل هذه الظواهر أدخلت الرعب الى قلوب جنود الظلام داعش وجعلتهم يسرعون بقتل الشهداء قبل ان يهجموا عليهم ويقتلوهم هؤلاء الناس الكثيرة الذين شاهدوهم وسط الشهداء ! ,
وبالفعل أخرجوهم للمرة الثالثة على الساحل مرتدين البدل الحمراء ولكن وصف هذا الشاهد العيان المرة الأخيرة عنهم قائلاً :
 " فى المرة الأخيرة خرجوا على الساحل ولم يٌنزلوا عيونهم من على السماء ولم ينطقوا حرفاً واحداً إلا تلك الكلمات التى قالوها و حد السيف على رقبتهم ! ., ,اكمل واصفاً طريقة الذبح قائلاً " كانوا بيحطوا الجزمة على نهاية العمود الفقرى والسكينة على رقبتهم وصوابعهم فى أعينهم لغاية ما يفصلوا الرأس نهائى !! ..
ومن العجيب ايضا
ان فى نفس تلك اللحظة كان الدكتور / مجدى إسحق يجلس مع أحد الرهبان السواح الذى أخبره " بأنه عاين  فى رؤيا شهداء الكنيسة فى ليبيا لحظة إستشهادهم وهم يبصرون السيد المسيح وأقفاً أمامهم فاتحاً أحضانه وهو يبتسم و أن ملاكاً خاصاً يحمل إكليلاً لكل واحداً كان يقف أمامهم , ولهذا  كانوا يشخصون لهذا المنظر السماوى بصمت مهيب !.
 

أما عن ميعاد ذبح الشهداء

 فمن خلال ذلك الكلام الذى روأه الحارس ,, فهو ليس ذلك اليوم الذى ظهر فيه الفيديوا  بل  كان قبلها بأيام قليلة ,, ولم يذكر ذلك الشاهد اى معلومات عن تاريخ اليوم ,, لكى أميل بشدة الى أن يوم الاستشهاد الحقيقى هو ذلك اليوم الذى نزلت فيه صورة الشهيد " مينا فايز "  الزيت والدم والحنوط وهو يوم " 11 فبراير " وكأنها علامة منهم على ذلك !!  ,, وهذا مجرد ميول و إستنتاج شخصى لعلك عزيزى القارئ توافقنى عليه .!

ليلة ظهور فيديو الإستشهاد

أما عن تلك الليلة التى ظهر فيها الفيديو فهى ليلة لا ينساها التاريخ , ليلة بكت فيها مصر ,  مسلميها قبل مسيحيها , ولكن لم تهدأ قواتنا المسلحة إلا بعد أن ثأرت لمقتل أبنائنا بليبيا بضربة جويه لمعاقل واماكن تنظيم داعش فى ليبيا وقتل عدد كبير منهم .
ثم ألقى بعد تلك الضربة الجوية الناجحة الرئيس عبد الفتاح السيسى خطاباً معزيأً فيه أسر الشهداء والشعب المصرى .. فتحية خاصة  للقواتنا المسلحة والرئيس عبد الفتاح السيسى ..

وفى نهاية تلك الحلقات ,

 شهدائنا وأخواتنا  يعز على أن أكتب تلك الحلقات عنكم وكتابة سيرتكم العطرة على هذا الموقع لتكون مرجع للكثيرين ,  ورغم أنى لم أكن أعرفكم بالجسد , ولكن ما سمعته عنكم من سيرة عطرة وأخلاق و إخلاص وثبات وبساطة و إيمان جعلنى أتمنى أن أراكم يوماً  ولكنى أثق فى نعمة المسيح أن ذات يوماً سوف أقابلكم – إن أكملت خلاصاً  مثلما أكملتم -,واتمنى ولو أصطحبطونى وكنتوا فى إستقبالى لتعرفونى بالسمائين ! ,,  هؤلاء الذين لم يكن معهم شهادات علمية أو دكتوراه فى مواد علمية او شهادات فى الخدمة ولكنهم  حصلوا على الدرجات النهائية فى " مدرسة الحب الكنسى " ..
"ولم أكملوا السعى أخذهم الرب " وحيث أكون أنا هناك أيضاً تكونون " (يو16:12 )
 صلوا من أجلى ....

غير مسمحوح بنقل المعلومات بدون ذكر المصدر وابن الطاعه تحل عليه البركة   


يمكنك قراءة كافة الحلقات ( اضغط على الحلقه لقرائتها )
الحلقة الرابعه و الأخيره : الإستشهاد و ميعاده و مابعد الإستشهاد

شهداء ليبيا ,أسرار ما قبل الاستشهاد ! الحلقة الثالثة ، الفترة المجهولة فى حياتهم !

الحلقة الثالثة اسرار ما قبل الاستشهاد

عزيزى القارئ إتكلمنا فى  الحلقتين السابقتين  عن طريقة إختطاف شهدائنا  وكيف  تم  إختطافهم  على مجموعتين  !  ، المجموعة الأولى  7 شهداء  ،  والمجموعة الثانية 13 شهيد   ، بالإضافة إلى الشهيد ماثيو الإفريقى  .

النهاردة  في الحلقة الثالثة  ، الكلام ممكن يكون مؤلم شوى  ولكنه  مليان  بالتعزيات  !
ولأن الله دائماً  لا يترك  نفسه بلا  شاهد كما  تعودنا  ورآينه ذلك في مواقف  كثيرة  ،  شاهدنا فيها شهادة  حية  و دليل  بيشهد عن عمل  الله  الغير عادى  ..

 وكما تمنى  نيافة الحبر الجليل  الأنبا رافائيل  من  الله أن  يترك  لنا  شخص  يحكيلنا  عن  صمود  شهدائنا  و عن  الأحداث اللى حصلت  معاهم في تلك الفترة  الغامضة  ! 

وبالفعل  عزيزى  فهناك  شاهد  عيان  أخبرنا  بتفاصيل  يشيب  لها  شعر الرأس  !  ،، فتعال معى عزيزى  القارئ  فى رحلة  وسط  هذه الأحداث  لعلنا  نجد  بين سطورها  الرجاء والتعزية  التى تشعل قلوبنا بحب هذا الإله صانع العجائب و معطى الثبات !
هذا الشاهد العيان  هو شخص من الاشخاص  الذين  يعملون في ليبيا  و الذى  سمحت  له  الفرصة أن  يتقابل  مع شخص ليبى  كان  شغال مع داعش كحارس  على  الخنادق  التى كانت للداعش  و فى هذه  الخنادق  كان  شهدائنا  موجودين  كل هذه الفترة  حتى الاستشهاد  وللعلم  هذا  الشخص كان شغال مع  التنظيم  وبيقبض  كموظف  يعنى  وبعد هذا الحادث تركهم  و أصاب  بحالة نفسية  حرجة  حتى تقابل  مع ذلك الشخص  و حكاله  تفاصيل فترة الاختطاف ..

روى  ذلك الحارس  قائلاً  :  فى  أول أسبوع  استقبلنا المجموعة الأولى وهما 7 شهداء  و بعديها بيومين  جاء  إلينا ذلك الشهيد الاثيوبى اللى داعش كانت شاكه فى ديانته  وقالته إرحل لانهم  اعتقدوا انه غير مسيحى   ولكنه هو صمم  وأخبرهم انه مسيحى  ! ،، وبعدها بأسبوع تم إستقبال المجموعة الثانية من الشهداء وهما  حوالى  13 شهيد  ،، ف تجمعوا  ال21 شهيد  فى الخندق الذى  كان  ذلك الشاهد  حارس  عليه  ! ، وروى  الشاهد  لذلك الشخص  انه فى أول أسبوعين  عاملوا  الشهداء  كويس وكانوا بيآكلوهم  و يشربوهم ، و حاولوا  بالتفاهم يخلوهم  ينكروا المسيح  ، ولكن  شهدائنا كانوا  أسود  فى وجوهم  ، فلما وجدوا  انه مفيش  فايدة  معاهم بدأوا معاهم رحلة عذابات ، ذكرها  ذلك الشخص الليبى  :

1- كانوا  بيطلعوهم  برا  على  الساحل ، ويعروهم من الملابس  و يربطوا  في جسم كل واحد منهم  شوال  كبير  مليان  رمل وميه  ( وزن  الشوال  حوالى 100 كيلو  )  و يمشوهم  للساعات طويلة تحت الشمس وعلى الرملة الغزيرة  ،  وكلما  سقطوا  من التعب أقاموهم  مجدداً  بالضرب  ، فتجلط جسمههم  وعليك عزيزى  القارئ أن تتخيل مقدار  التعب  والآلم الذى ينتج  بسبب ذلك !!
2- كانوا بيرشوا  على الرملة  التى فى الخنادق  ماء غزير  عشان  مايعرفوش  يناموا  !!
3-كانوا بيجيبوا السيخ  و يسخنوه على النار بدرجة حرارة عالية جداً  ويمشوه  على جسمهم  !
ولكن كل هذا  لم يجدى  نفعاً  معهم لأن الله لم يتركهم   و أضاف  ذلك الشاهد قائلاً  : بعد كل هذه العذابات  وجدناهم  و كأن شئ لم يحدث  فلم نجد أى آثار  لأى  جروحات  أو تجلطات  مما  كانت موجودة !!! ،، مما أرهب  قلوب الدواعش  !
وأضاف قائلاً  : كانوا الليل  كله صاحيين و بيصرخوا كلهم  بصوت  واحد قائلين  " كيي سون ""
"" اى  كيريا ليسون  ""  ودا خلانى أترعب  و أسيب  مكان الحراسة وآجرى  لأنى شعرت بزلزلة  الأرض  ،، وعندما  رجعنا مع الدواعش في الصباح   وجدناهم  مازالوا موجودين و  لم  يهربوا   كما توقعت !! ..
فما   هم هؤلاء الناس الذين رآؤهم داعش  وسط شهدائنا ؟؟ ،، و م الذى دفع الدواعش الى تصويرهم ؟؟ وما  الذى أرهبهم وجعلهم  ينفذون الذبح  باكراً ؟؟،،، وما قصة ذلك الغول  الذى أحترموه  وتفاضوا  معه  ؟؟ ،،، ومن هو ذلك القائد الذى  شجعهم  عندما ضعف  بعضهم  وبكى ؟؟  ،،، وما  هو الموعد الحقيقى  للاستشهاد ؟؟     ،، وما هى  قصة  ذلك الراهب للسائح  الذى  رآئ  شهدائنا  لحظة  الاستشهاد   ورآى  ملاك  الاكاليل  يتوجهم ؟؟ ،،، وما  ماوراء  الاستشهاد  ؟؟
كل هذا انتظروه  غداً في الحلقة الرابعة  و الأخيرة فى  حلقات ما وراء الاستشهاد  !..

أسرار ما قبل الاستشهاد ! ، الحلقة الثانية ، كيف تم خطف المجموعة الثانية من الشهداء ؟!

يكتبها اليكم : يوسف صموئيل

أعزائى  إتكلمنا فى الحلقة الأولى عن طريقة إختطاف المجموعة الأولى من الشهداء والتى تتكون من 7 شهداء كما ذكرتهم في الحلقة الأولى (  يمكنك قراءة الحلقة الأولى من هنا  )
و النهاردة في الحلقة الثانية هانتكلم عن كيف تم إختطاف المجموعة الثانية من الشهداء

الحلقة الثانية : إختطاف المجموعة الثانية ! 


عندما تم إيقاف سيارة المجموعة الأولى من الشهداء من قبل تنظيم الدولة الإرهابية داعش وتفتيش السيارة و إعتقالهم عندما علموا  بإنهم مسيحيين . تركوا  سائق السيارة يعود و لكن بعد أن أعطاهم بعض المعلومات  !!

وحدث ذلك في يوم 28-12-2014 حيث تم إختطاف المجموعة الأولى
وفى نفس تلك اللحظة كان هناك 13 من الشهداء في غرفهم في السكن لم  يغادروه أو يخرجوا منه منذ علموا بخبر إختطاف أصدقائهم السبعه وفى نفس الوقت حاولوا الاتصال بهم ولكن  دون  جدوى فجميع التليفونات مغلقة ولا يوجد اى خبر عنهم منذ يوم  28-12  ،، فما كان منهم إلا الجلوس في غرفهم و الصلاة من  أجلهم وإنتظار دورهم في الخطة الإلهية  ،
 إلى أن جاء فجر ذلك اليوم المشئوم وهو يوم 5 يناير  2015  م   الذى إقتحمت فيه داعش السكن بالكامل وإختطفت ال 13 شهيد المسيحين  الموجودين بالسكن وتركوا دور كامل حيث لم يستطيعوا الدخول إليه ! ،
وبذلك  إكتملت جزء كبير من الخطة الإلهية في حياة  شهدائنا بإختطاف المجموعتين وإجتماعهم معا فيكون عددهم 20 شهيد بالإضافة إلى ذلك الشهيد الافريقى المجهول الهوية  " الشهيد ماثيو "
والمجموعة الثانية التى تم إختطافها من السكن تتكون من 13 شهيد هم :
  1. الشهيد تواضروس يوسف
  2. الشهيدان صموئيل اسطفانوس
  3. بيشوى إسطفانوس
  4. الشهيد ميلاد كمين
  5.  الشهيد أبانوب عياد
  6. الشهيد يوسف شكرى
  7. الشهيد  كيرلس بشرى
  8. الشهيد جرجس سمير زاخر
  9. الشهيد  جرجس ميلاد
  10. الشهيد ماجد سليمان
  11. الشهيد هانى عبد المسيح
  12. الشهيد ملاك إبراهيم
  13. الشهيد مينا فايز 

وبعد إجتماع المجموعتين معا نشرت داعش اول صورة لهم فى ذلك المكان المظلم الذى أختطفوهم فيه , كما ترونها فى هذه الصورة



فما ألذى حدث بعد ذلك و ما الذى تعرضوا إليه ؟؟ 
انتظروا كل هذا في الحلقة الثالثة من إسرار ما قبل الاستشهاد .

غير مسمحوح بنقل المعلومات بدون ذكر المصدر وابن الطاعه تحل عليه البركة 

أسرار ما قبل الاستشهاد ! ، الحلقة الأولى

يكتبها اليكم : يوسف صموئيل

مجموعة حلقات نقدمها لكم من صفحتنا هذه  للتوضيح  قصة  الاختطاف  وبعض الأسرار والمعلومات التى حصلنا عليها من  خلال التحدث الى أشخاص  كانوا  معهم  قبل الاختطاف بساعات   !!
____________________________________

الحلقة الاولى : اسرار ما قبل الاستشهاد


شهداء ليبيا  ماتخطفوش   كدا كلهم  مرة  واحدة   ،،  الشهداء  إتخطفوا  على مجموعتين  ،، فتعالوا  نعرف ايه هم  المجموعتين  دول  و أسماء الشهداء في كل مجموعة 

أولأ   بعد تدهور الأوضاع في ليبيا  وخصوصاً بعد مقتل الطبيب المصرى واولاده  قرروا مجموعة من الشهداء  النزول إلى مصر في أقرب وقت  وبالفعل تم الاتفاق مع سائق سيارة عشان يوصلهم  الى الحدود الليبية المصرية  وهذه المجموعة   تحتوى على 7 من الشهداء هما ::
((( الشهيد  لوقا نجاتى  ، الشهيد عصام بدار ، الشهيد صموئيل إلهم ، الشهيد صموئيل فرج، الشهيد سامح صلاح ، الشهيد  عزت بشرى  ، الشهيد  جابرمنير  )))
وبالفعل تحركت بهم السيارة  حتى مدينة  سرت الليبية  على بعد  50 كيلو   وهناك ومع أول  كمين  للداعش  تم  إيقاف السيارة  و تفتيشها  و عندما عرفوا  إنهم مسيحيون  نزلوهم  من السيارة و إعتقلوهم   وتركوا سائق   السيارة  يعود !! 
ولكن قبل الدخول على كمين داعش  وعند رؤية الكمين أخرج  الشهيد  جابر منير  الموبايل  وإتصل بأحد أصدقائهم  في السكن  ولكن الاتصال  اتقطع  بسرعة  !!

فكيف  تم إختطاف  المجموعة الثانية  ؟؟ 

إنتظروها  في الحلقة الثانية ....
غير مسمحوح بنقل المعلومات بدون ذكر المصدر وابن الطاعه تحل عليه البركة  

فى عيد الحب نكتب اليكم ..... ! الحب و الوفاء حتى الموت

فى عيد الحب نكتب اليكم ..... !

ماذا رأيتم ايها الشهداء الأبطال فى محبوبكم حتى تضحوا بحياتكم من أجله

هل رايتم فيه العشق الخالد , ام رايتم فيه الحب الأبدى الامحدود

كيف استطاع هذا المحبوب ان يمتلك حياتكم الى حد الموت من اجله

فى عيد الحب نكتب اليكم ..... ! الحب و الرفاء حتى الموت

انه المسيح الأب الحانى ,

انه الفادى الذى سبق و قدم حياته من اجلنا ذبيحة حب على عود الصليب

هكذا رايتموه ... !  رأيتموه مقدما اياه على خشبة الصليب من اجل فداء العالم كله

نعم يستحق

يستحق هذا المحبوب ان نقدم حياتنا كلها من اجل ان ننتسب الى اسمه العظيم

ما من حب ارضى فى اعظم الأساطير التى تربينا على سماعها نستطيع مقارنتها بحبكم الى المسيح محبوبكم الوحيد ايها الأبطال

ليس هناك وفاء ارضى او مشاعر ارضيه تصل الى حد الموت من اجل محبوبنا

المشاعر الأرضيه تتغير وقد تختفى 

المشاعر الأرضيه قد تنحرف الى اتجاهات اخرى

المشاعر الأرضيه قد تتحول الى شخص اخر

ولكن ..... !

يبقى الحب للمحبوب الالهى المسيح الفادى الأب والرفيق

الذى يعرف نبضات قلوبنا وكم تشتاق اليه

اليك يا سيدى تقبل نفسى , تقبل حياتى اضعها بين يديك

اليك يا حبيبى تقبل نفسى عروسه لك

ان كان هناك عيد للحب , فيكون هو عيد لمحبونا الوحيد ربنا و الهنا يسوع المسيح

هذا الوحيد الذى يستحق الحب 

لأنه هو الوحيد الذى يقدم لنا الحب بدون ان ينتظر 

يقدم لنا الحب دون ان نطلب منه

يقدم لنا حنانه ورقته وابوته 

يلبى احتياجاتنا قبل ان نطلبها

هو الفادى يسوع حبيبى

هو الحب الأبدى هو الحب الإلهى هو حبى الوحيد

الشهيد مينا فايز , من الطفولة وحتى الإستشهاد , شهداء ليبيا الـ 21

الشهيد مينا فايز
من الميلاد وحتى الإستشهاد
ميلاده ونشأته
الشهيد مينا فايز هو الثالث بين أخواته , من مواليد  قرية العور  بمحافظة المنيا فى 18\10\1991 م , نشـأ الشهيد بين عائلة بسيطة جداً , فكان له 4 أخوات  هما " شنودة , رومانى , كيرلس , ملاك "  وكان محب جدًاً لتلك الاسرة و مشهور بين أخواته بالعطاء  والمحبة والوجه البشوش فلم يبخل يوماً عليهم بشئ من فلوسه او متعلقاته االشخصية.
ومنذ ان بلغ  السادسه من عمره وهو يتنقل بين الاديرة والكنائس فنشأ على رائحة البخور ورؤية أجساد الشهداء والقديسيين فى الاديرة ,فعاش  متنقلاً بين الاديرة والكنائس حتى أثناء شغله , وخصوصاً دير الانبا صموئيل المعترف ودير مارجرجس بالخطاطية .
الشهيد مينا فايز , من الطفولة وحتى الإستشهاد , شهداء ليبيا الـ 21
نجـاة الشهيد من حادث مميت  وهو فى السادسة من عمره
تعرض الشهيد لحادث مميت وهو فى السادسه من عمره ولكن رب المجد نجاه منه وذلك لان ساعته لم تكن قد اتت بعد .
حيث كان يمسك لمبه كهرباء لعمه الذى كان يعمل فى ماسورة المياه ليلاً , وفجاة سقط سلك اللمبه فى المياه وحدث ماس كهربى شديد , فتأثر الشهيد مينا بصدمة كهربية شديدة حتى ان قلبه شبه توقف , ولكن عاد الى الحياة مجدداً بمعجزة رهيبة لُيكمل الخطة التى رسمها الله للحياته .
الشهيد مينا فايز , من الطفولة وحتى الإستشهاد , شهداء ليبيا الـ 21
صوره من غرفته الخاصه بمنزل والده
" حاشا لى أن أفتخر الا بصليب ربنا يسوع المسيح "
تلك الاية الشهيرة التى قالها معلمنا بولس الرسول مُنذ قرون ,  أجدها مناسبة لوصف حب الشهيد مينا فايز لصليبه وأفتخاره الدائم اللامحدود به , ورغم صعوبة وقساوة صليب حياته الا انه حمله بكل شجاعة وافتخار , فأستحق أن يُكلل بأثمن الاكاليل ’ فتعال عزيزى القارئ أن نتأمل فى بعض المواقف فى حياة ذلك الشهيد المفتخر بصليبه كل حين لعلنا نجد فيها التعزية والافتخار وندرك فيها قوة صليبنا .
     أحب الشهيد مينا فايز الصليب فوضعه على صدره وفى قلبه ولم يكتفى بذلك بل دق علامة الصليب على كل صوابع أيده مظهراً تلك العلامات ومفتخراً بها فى شغله و فى كل عمل يقوم به حتى أنه كثيراً ما تعرض للأهانات بسبب ذلك . , فكان دائماً يذكر اسمه كاملاً وديانته قبل الدخول فى الشغل .
     كان الشهيد مينا فايز محباً للكنائس وما فيها من أيقونات وصلبان , فعندما سافر الى السويس للعمل , شاهد أحد النجارين يصمم كنيسة صغيرة من خشب فطلب أن يصمم له وأحدة ليأخذها معه , وبالفعل صمم له واحدة و كان الشهيد مينا محباً للشهداء وخصوصاً شهداء كنيسة القديسين ’ فأطلق على تلك الكنيسة الصغيرة اسم " كنيسة القديسين" ووضع عليها صورته ! , فأصبحت تلك الكنيسة الصغيرة مُدشنة بأيده وهى موجودة الان بمزاره بقرية العور .
      وفى حادثة أخرى فى  شهر 12 عام 2011 م عندما تم أختطاف 5 أقباط من قريته فكان الشهيد بيدور عليهم فى المستشفيات والمشارح وكل مكان ولم يهدأ او  ينام حتى عادوا بسلام !
مواقف  وعلامات كثيرة فى حياة ذلك الشهيد العظيم نعرف بعضها و قد ذكرناها ونجهل الكثير منها ولكن ان دلت على شئ فهى بلا شك تدل على التدقيق الالهى فى اختيار ذلك الشهيد العظيم وانها لم تكن ابداً مجرد صدفة  بل هى خطة الهية مرسومة مُند الازل .

سفره الى ليبيا
وبسبب ظروف المعيشة الصعبة والتطلع لحياة أكثر استقرار سافر الشهيد مينا الى ليبيا ليعمل بمهنة البناء وهناك كان بصحبة مجموعة من الشهداء كالشهيد صموئيل اسطفانوس و الشهيد ماجد سليمان و الشهيدعصام بدار  ,,,,  وغيرهم من الاشخاص الذى كان لهم نفس النصيب الصالح ! ,
الشهيد مينا فايز , من الطفولة وحتى الإستشهاد , شهداء ليبيا الـ 21

تدهو الأوضاع والإختطاف
وبرغم تدهور الاوضاع فى ليبيا  استمرت تلك المجموعة فى العمل هناك ولكن بعد اختطاف المجموعة الاولى من الشهداء فى يوم   28ديسمبر  2014م وهم  كالتالى (  الشهيد عصام بدار ، و الشهيد لوقا نجاتى ،  و الشهيد صموئيل فرج ،  و الشهيد عزت  بشرى ، و الشهيد جابر منير  و الشهيد سامح صلاح و الشهيد صموئيل الهم ) , ظل الشهيد مينا ومن معه فى السكن من ذلك التاريخ محبوسين حتى تم أقتحام االسكن و أختطافهم جميعاً  
وجاءت المكالمة الاخيرة من الشهيد مينا فايز الى أسرته يوم قبل اختطافه بمدة قصيرة وكان الشهيد بيوصى أخوه علي والديه وبيطمنهم وظل يتحدث معهم .. لتكون تلك المكالمة هى الاخيرة قبل الاختطاف يوم 5 يناير 2015 م   

الإستشهاد
بعد مدة الخطف والتى كانت 11 يوم للمجموعة الثانيه , بدون ان نعلم اى اخبار عن هؤلاء الشهداء  , ظهر لنا تلك الجماعة الشريره ( داعش ) بذلك الفيديو الذى ادمى قلوبنا جميعا والذى ظهر فيه 21 شهيدا لابسين بدلا حمراء و مسحوبين بيد هؤلاء الشياطين اولاد ابليس حتى يعلنوا ايمانهم المسيحى المستقيم امام العالم كله و يبشروا بخلاص الرب ويثبتوا المؤمنين ونالوا أكليل الشهادة على أسم المسيح فى 16 فبراير 2015 وهو تاريخ ظهور ذلك الفيديو  الذى لم يغيب عن أعيننا لحظة واحدة .

صورة الشهيد مينا فايز بتنزل زيت يوم عيد ميلاده
فى يوم عيد ميلاده الاول بعد الاستشهاد الموافق 18 اكتوبر , واثناء الاحتفال بعيد ميلاد الشهيد  مينا فايز وسط مشاعر مختلطة بالحزن والفرح , الحزن على فراق الشهيد والفرح بالاكليل و المجد الذى ينعم فيه الان  , فجاءت تعزيات السماء لتجعل تلك المشاعر المختلطة مشاعر فرح وتهليل , وفوجئ الجميع بصورة الشهيد مينا بتنزل زيت ليس له نهاية .! ,,, فما أجمل تلك التعزيات السمائيه ! , وما أروع شفاعة هذا الشهيد العظيم لابس الاكليل.

بركة وشفاعة الشهيد مينا فايز تفرحنا دائماً  الى الابد أمين