ضيوف من السماء ..ديفيد شنودة !


مقدمة  عن سلسلة ضيوف  من السماء !

    أعزائى أقدم لكم "سلسة ضيوف  من السماء ! "  من  موقع كنيستى  , لنتعرف على  أشخاص مروا بحياتنا ولكنهم لم يكونوا  إلا ضيوف وغرباء جائوا إلينا من عالمنا السماوى الأبدى  ليتركوا بصمات فارقة فى حياتنا ,  بصمات توقفت عليها حياة الكثيرين ! , لحظات عاشوها معنا وفى عالمنا الفانى  سكنوا و أكلوا وضحكوا و لعبوا  و لكنهم  عاشوا وأختبروا  حياة الايمان والقداسة و ذاقوا  و شاهدوا جمال و وروعة  الحياة المختبرة مع الرب ,  ليثبتوا لنا  إننا نستطيع أن نعيش تلك الحياة الجميلة مع الله فى وسط عالم شرير ملئ بالشهوات و الخطايا و الشرور ! ,, عاشوا وأختبروا حياة الالم أمامنا  ليعلمونا ما وراء الألم من مجد و كرامة وإرتياح أبدى ,, ألعل من حنان الرب علينا أرسلهم لنا كضيوف  ليعلمونا و يرشدونا ويحذرونا عن طريقنا الخاطئ البعيد عن صلاح الرب ؟ّ ,
    أصدقائى   يا من كنتم سفراء وغرباء فى هذا العالم و لكنكم كنتم أقرب ما يكون إلينا  بسيرتك العطرة و حياتكم القصيرة المؤثرة فى حياتنا , أكتب عن حياتكم جميعاً لتكون سبب بركة وتغيرر للمصير الكثيرين ممن يسمعون ويقرأؤن عن سيرتكم العطرة وعالمكم السمائى الذى كنتم مرسلين منه الى عالمنا الفانى
    !!



    ضيوف من السماء ..... ديفيد شنودة !


    ضيف من السماء..ديفيد شنودة !

    ديفيد  ضيفى العزيز اليوم ,  أيها الملاك  الذى  عاش  وسطنا ولم نكن مستحقين للذلك , أيها الضيف  خفيف الظل لماذا رحلت قبل أن تمتلئ أعيننا من وجهك الملائكى ؟! ,   لماذا رحلت باكراً  قبل  أن تلقى علينا الوداع ؟ , هل لهذه الدرجة لم تحب هذا العالم , فطلبت من إلهك أن تكون فترة زيارتك قصيرة بهذا الشكل ؟! , أم كان  هذا العالم غير كافى لأحتواء  قلبك  السماوى الغير محدود  ؟! , أحببتك ياا صديقى دون أن أراك  فعتاباً أيها الموت يا من تفصل  الناس عن أحبائهم بسرعة وتحرم  البعض من معرفة البعض قبل أنتقالهم , ولكنك يا ديفيد فضلت أن يكون معارفك من المنتصرين .  فيعز عليا يا صديقى السمائى أن تكون ضيفى اليوم لأكتب حياتك القصيرة فى سطور يمتزج بها الحبر بالدموع المختلطة  : دموع الحزن على فراقك للعالمنا  ودموع الفرح لأنك شفيع أمين لنا فى المدينة السمائية ..

    • ديفيد الطفل الشاب !
       
     
    وصل  هذا الملاك  الضيف الى عالمنا يوم  2-9-2011م  وسط عائلة تميز فيها بالحنية لأقصى الحدود والذكاء السابق لسنه , فلو رأيته أو تحدثت معه لتأكدت أنه تفكيره وكلامه ونمط ذكائه سابق سنه الصغير بمراحل ,  كان يتميز  بالقناعة والزهد رغم صغر سنه , فلما كان يحتاج حاجة لم يكن يصرخ أو يبكى كباقى الاطفال ! , بل كان يتحدث ببطئ الى مامته ويطلبها , فتقوله "  حاضر يا دودو هجبهالك " , وبالنسباله الموضوع بيكون كدا أنتهى حتى لو هى نسيت تجيبله الحاجة دى ,  مش بيسأل تانى .
    كان بيحب دايماً التشجيع , والدنيا  عنده إتلخصت فى كلمة واحدة وهى "الاسرة "          
    بيحب دايماً يشوف الفرحة والابتسامة على أوجه الجميع  ولما كان يتشاقى أو يعمل حاجة غلط تزعل حد منه , ما كانش يهدأ او يستنى كتير غير لما يصالح اللى زعلان منه ! ,



    ضيوف من السماء.. ديفيد شنودة !ضيوف من السماء ..ديفيد شنودة ضيف من السماء..ديفيد شنودة !

      حتى لما تعب ودخل معهد الاورام وأثناء سحب العينة منه , ما كانش يصرخ ولا يتعب اللى معاه ,  بس كانت تصعب عليه نفسه ويقول كلام  كبيرر للطقم التمريض , يخليهم ما يتحملوش الكلام دا , ويقولوا لمامته " هو ديفيد علطول كدا بيقول كلام كبير ؟! ...ولما يخلص ويفوق , كان يقولهم " معلش سامحونى ماتزعلوش منى ! "

     كان جميل ووديع فى شقاوته و صلاته واللى فى ايده دايما  ماكنش ليه  , حتى لما كان الاطفال يجوا  يلعبوا معاه ما كانش يخاف على اللعب بل بالعكس كان يخاف على زعلهم .
    ديفيد  كمخلوق سماوى  كان زاهد جداًٍ ,  كل خواتمه وسلاسله وأنسيلاته ماكنش بيلبس حاجة منها .

    • معمودية ديفيد !   

           
    فى يوم عماده وعندما فتح الاب الكاهن جرن المعمودية شاف منظر عجيب فى الميه وقال "ياه ديفيد دا هيبقى بركة كبيرة "  وهو بيدهنه بزيت الميرون القارورة كلها أنسكبت عليه فقالهم " دى نبوة تانى اللى بيكسيه زيت الميرون بيكسيه سر كبير وهيكون بركة كبيرة ! "
    ونفس الاب الكاهن دا كان كل ما يسلموا عليه ويأخدوه بركته كان يقولهم خدوا بركة من ديفيد , وهو نفسه اللى وعد ديفيد  وقاله يا ديفيد لو حفظت أبانا الذى هعملك تونيه فيها جناحات ونطير أنا وأنت  ونشوف بابا يسوع
    ومن ساعتها ديفيد كان مستعجل  جداً ومقدرش ينام الليل غير لما حفظها كلها وكان فرحان جداً وكل شوية يقول للمامته قولى لأبونا يعمل زى ما وعدنى  وحتى وهو تعبان فى المستشفى  فى أيامه الاخيرة  كان بيفكر مامته ويقولها :
         "" يلا عايز أحط جناحات وأطير عند بابا يسوع ""

    أستعداه للسفر   وبداية   الرحلة !

    ضيوف من السماء ..ديفيد شنودة

    فى فجر يوم السبت الموافق 24-10-2015 م كانت بداية رحلة الملاك الضيف الى موطنه الاصلى ليتركنا هنا على رجاء القيامة ,
    أستيقظ فى فجر ذلك اليوم يبكى بشدة ويقول صدااع فراحوا للدكتور وعملوا إشاعة على المخ ولكنها لم تظهر شئ فى المخ ولكنه ما زال يتألم جامد من الصداع فعملوا  أشعة تانى ورسم مخ ولكنه لم يظهر شئ , فعملوا رنين  مغناطيسى وأيضا لم يظهر أى شئ , فعملوا أشعة بالصبغة فأظهرت تجمع دموى وعندما رأئها  دكتور المخ والاعصاب قال دى " دى جلطة ولازم يتحجز فى المستشفى  !!!" .... وكل الدكاترة كانت مستغربة أن ازاى طفل 4 سنوات يجيله جلطة ؟؟؟  .. وعملوا فحوصات كتيرة للمعرفة الاسباب ولكنهم لم يصلوا  إلى شئ  وبالفعل تم حجزه فى مستشقى خاصه 3 أيام  وحالته إتحسنت وبعدها خرج فرحان جداً  لأنه كان متضايق من المستشفى ولا الحقن ونفسته تعبت جداً هناك وكانت صعبانة عليه  نفسه جداً ! , وبعد  ما خرج كان بيأخد العلاج ويتألم  جداً وكان عصبى جداً ولكنه بعدها بيهدأ ويقول أنا أسف ما تزعلوش منى , مش هزعلكوا تانى أبداً ّ!

    صداقته مع القديسين

    وفى أحد  االايام بالمستشفى  كان  بيبص كتير فى صور القديسين وشاف صورة ابو سيفين وتماف ايرينى  وكان مركز أوى فيها , فباباه  بيسأله هو فى حد من القديسين جالك وانت نايم قاله اه راح قاله لو شفته هتعرفه فقالوه  اه  وبالفعل جاب مجموعة من صور القديسين  فشاور على صورة العدراء وابو سيفين وقال ايوا هما دول انا شفتهم  وكان راكب حصان أسود والست دى كانت ماسكه صليب  وتانى يوم نفس اللى حصل بس ظهرتله ماما العدراء ومارجرجس وتالت يوم كان البابا كيرلس ومارمينا . 
      والأجمل وصفه ليهم  هما أبو سيفين وتماف إيرينى ف يوم وبعدها بكام يوم جاتله العدرا ومارجرجس وبعدها ظهروا ليه  سوا لكن مع  بابا يسوع   وماما عدرا  ومارجرجس  وأبو سيفين والبابا كيرلس وعلى حد وصفه ليهم قال لماما انهم  كانوا تعبانين ومش  مش قادرين يمشوا علشان كدا كانوا راكبين على حصانات حتى ماما العدرا كانت راكبه مع أبو سيفين من قدام وهى اللى ماسكه الحصان.
    وجم ورونى نفسهم وخرجو برا  الأوضه  فى المستشفى  ربطوهم ورجعوا  قعدوا معايا وكانوا بيقولولى ماتزعلش ياديفيد هتخف وتمشى بكره وبعدها بكام يوم ظهرله البابا كيرلس ومارمينا وكانوا كل القديسين اللى بيظهروله بيقولوله ماتزعلش ياديفيد وبابا يسوع بيقولك ماتزعلش هتخف وهتمشى بكره .....وأوقات ماما كانت بتسمعه وهو بيكلمهم
    وقبل ماينتقل بيومين كانت  سامعاه وهو ييقولهم :
     "تعبت وعاوز أمشى وما أرجعش المستشفى دى تانى وهما مش راضين يعنى خلاص قالوله إنه هينتقل معاهم للسما"

    ولما كملت أيام زيارته على الارض ذهب الى بيت أبيه !

    بعد كل هذه الزيارات  بأسبوع إبتدأ جسمه يتورم فى الوقت اللى كانوا متابعين معاه  مع دكاترة كتيرة   وعملوله سونا  بينت الورم اللى كان مسبب للجلطة وسافر الى مستشفلى خاصة بالقاهرة للمدة 24 يوم  ثم تنيح بسلام يوم  2-12-2015.
    ضيوف من السماء ..ديفيد شنودة



    وفى نهاية قصتك الجميلة أيها الملاك الضيف أتمنى منك أن تذكر أسم جميع محبيك أمام عرش النعمة 

    ليكون لنا رجاء وتعزية إلى أن نلقاك على رجاء القيامة .   


    "يوسف صموئيل "                                                                                                             

    "قد إمتلأت تعزية وأزددت فرحاً جداً فى جميع ضيقاتنا " 
      ( 2كو4:7 )

         

    خدام موقع كنيستى مجموعة من الخدام بدأت خدمتها على الإنترنت يوم 16 فبراير 2015 فى يوم استشهاد شهداء ليبيا الأطهار وذلك بتأسيس صفحة الشهيد العظيم عصام بدار فخر المسيحيه , وببركة المسيح ونعمته تم تأسيس موقع كنيستى فى العيد الأول لشهداء ليبيا الأطهار فبراير 2016 , صلواتكم من اجل الخدمة

    شارك الموضوع

    مواضيع ذات صلة

    1 comments:

    comments
    29 مارس 2016 في 12:51 ص حذف

    وحشتنى قوى .... مش قادر انساك .... ووحشتنى كلمة ياخالو ياحبيبى .... كل يوم .. كل موقف .. كل كلمه كنت بتقولها .. كل حاجه ليك معايا .. يا أحلى حاجه كانت ف يومى .. انا تعبان من غيرك قووووى يا دودو

    رد
    avatar