الشهيد مينا فايز , من الطفولة وحتى الإستشهاد , شهداء ليبيا الـ 21

الشهيد مينا فايز
من الميلاد وحتى الإستشهاد
ميلاده ونشأته
الشهيد مينا فايز هو الثالث بين أخواته , من مواليد  قرية العور  بمحافظة المنيا فى 18\10\1991 م , نشـأ الشهيد بين عائلة بسيطة جداً , فكان له 4 أخوات  هما " شنودة , رومانى , كيرلس , ملاك "  وكان محب جدًاً لتلك الاسرة و مشهور بين أخواته بالعطاء  والمحبة والوجه البشوش فلم يبخل يوماً عليهم بشئ من فلوسه او متعلقاته االشخصية.
ومنذ ان بلغ  السادسه من عمره وهو يتنقل بين الاديرة والكنائس فنشأ على رائحة البخور ورؤية أجساد الشهداء والقديسيين فى الاديرة ,فعاش  متنقلاً بين الاديرة والكنائس حتى أثناء شغله , وخصوصاً دير الانبا صموئيل المعترف ودير مارجرجس بالخطاطية .
الشهيد مينا فايز , من الطفولة وحتى الإستشهاد , شهداء ليبيا الـ 21
نجـاة الشهيد من حادث مميت  وهو فى السادسة من عمره
تعرض الشهيد لحادث مميت وهو فى السادسه من عمره ولكن رب المجد نجاه منه وذلك لان ساعته لم تكن قد اتت بعد .
حيث كان يمسك لمبه كهرباء لعمه الذى كان يعمل فى ماسورة المياه ليلاً , وفجاة سقط سلك اللمبه فى المياه وحدث ماس كهربى شديد , فتأثر الشهيد مينا بصدمة كهربية شديدة حتى ان قلبه شبه توقف , ولكن عاد الى الحياة مجدداً بمعجزة رهيبة لُيكمل الخطة التى رسمها الله للحياته .
الشهيد مينا فايز , من الطفولة وحتى الإستشهاد , شهداء ليبيا الـ 21
صوره من غرفته الخاصه بمنزل والده
" حاشا لى أن أفتخر الا بصليب ربنا يسوع المسيح "
تلك الاية الشهيرة التى قالها معلمنا بولس الرسول مُنذ قرون ,  أجدها مناسبة لوصف حب الشهيد مينا فايز لصليبه وأفتخاره الدائم اللامحدود به , ورغم صعوبة وقساوة صليب حياته الا انه حمله بكل شجاعة وافتخار , فأستحق أن يُكلل بأثمن الاكاليل ’ فتعال عزيزى القارئ أن نتأمل فى بعض المواقف فى حياة ذلك الشهيد المفتخر بصليبه كل حين لعلنا نجد فيها التعزية والافتخار وندرك فيها قوة صليبنا .
     أحب الشهيد مينا فايز الصليب فوضعه على صدره وفى قلبه ولم يكتفى بذلك بل دق علامة الصليب على كل صوابع أيده مظهراً تلك العلامات ومفتخراً بها فى شغله و فى كل عمل يقوم به حتى أنه كثيراً ما تعرض للأهانات بسبب ذلك . , فكان دائماً يذكر اسمه كاملاً وديانته قبل الدخول فى الشغل .
     كان الشهيد مينا فايز محباً للكنائس وما فيها من أيقونات وصلبان , فعندما سافر الى السويس للعمل , شاهد أحد النجارين يصمم كنيسة صغيرة من خشب فطلب أن يصمم له وأحدة ليأخذها معه , وبالفعل صمم له واحدة و كان الشهيد مينا محباً للشهداء وخصوصاً شهداء كنيسة القديسين ’ فأطلق على تلك الكنيسة الصغيرة اسم " كنيسة القديسين" ووضع عليها صورته ! , فأصبحت تلك الكنيسة الصغيرة مُدشنة بأيده وهى موجودة الان بمزاره بقرية العور .
      وفى حادثة أخرى فى  شهر 12 عام 2011 م عندما تم أختطاف 5 أقباط من قريته فكان الشهيد بيدور عليهم فى المستشفيات والمشارح وكل مكان ولم يهدأ او  ينام حتى عادوا بسلام !
مواقف  وعلامات كثيرة فى حياة ذلك الشهيد العظيم نعرف بعضها و قد ذكرناها ونجهل الكثير منها ولكن ان دلت على شئ فهى بلا شك تدل على التدقيق الالهى فى اختيار ذلك الشهيد العظيم وانها لم تكن ابداً مجرد صدفة  بل هى خطة الهية مرسومة مُند الازل .

سفره الى ليبيا
وبسبب ظروف المعيشة الصعبة والتطلع لحياة أكثر استقرار سافر الشهيد مينا الى ليبيا ليعمل بمهنة البناء وهناك كان بصحبة مجموعة من الشهداء كالشهيد صموئيل اسطفانوس و الشهيد ماجد سليمان و الشهيدعصام بدار  ,,,,  وغيرهم من الاشخاص الذى كان لهم نفس النصيب الصالح ! ,
الشهيد مينا فايز , من الطفولة وحتى الإستشهاد , شهداء ليبيا الـ 21

تدهو الأوضاع والإختطاف
وبرغم تدهور الاوضاع فى ليبيا  استمرت تلك المجموعة فى العمل هناك ولكن بعد اختطاف المجموعة الاولى من الشهداء فى يوم   28ديسمبر  2014م وهم  كالتالى (  الشهيد عصام بدار ، و الشهيد لوقا نجاتى ،  و الشهيد صموئيل فرج ،  و الشهيد عزت  بشرى ، و الشهيد جابر منير  و الشهيد سامح صلاح و الشهيد صموئيل الهم ) , ظل الشهيد مينا ومن معه فى السكن من ذلك التاريخ محبوسين حتى تم أقتحام االسكن و أختطافهم جميعاً  
وجاءت المكالمة الاخيرة من الشهيد مينا فايز الى أسرته يوم قبل اختطافه بمدة قصيرة وكان الشهيد بيوصى أخوه علي والديه وبيطمنهم وظل يتحدث معهم .. لتكون تلك المكالمة هى الاخيرة قبل الاختطاف يوم 5 يناير 2015 م   

الإستشهاد
بعد مدة الخطف والتى كانت 11 يوم للمجموعة الثانيه , بدون ان نعلم اى اخبار عن هؤلاء الشهداء  , ظهر لنا تلك الجماعة الشريره ( داعش ) بذلك الفيديو الذى ادمى قلوبنا جميعا والذى ظهر فيه 21 شهيدا لابسين بدلا حمراء و مسحوبين بيد هؤلاء الشياطين اولاد ابليس حتى يعلنوا ايمانهم المسيحى المستقيم امام العالم كله و يبشروا بخلاص الرب ويثبتوا المؤمنين ونالوا أكليل الشهادة على أسم المسيح فى 16 فبراير 2015 وهو تاريخ ظهور ذلك الفيديو  الذى لم يغيب عن أعيننا لحظة واحدة .

صورة الشهيد مينا فايز بتنزل زيت يوم عيد ميلاده
فى يوم عيد ميلاده الاول بعد الاستشهاد الموافق 18 اكتوبر , واثناء الاحتفال بعيد ميلاد الشهيد  مينا فايز وسط مشاعر مختلطة بالحزن والفرح , الحزن على فراق الشهيد والفرح بالاكليل و المجد الذى ينعم فيه الان  , فجاءت تعزيات السماء لتجعل تلك المشاعر المختلطة مشاعر فرح وتهليل , وفوجئ الجميع بصورة الشهيد مينا بتنزل زيت ليس له نهاية .! ,,, فما أجمل تلك التعزيات السمائيه ! , وما أروع شفاعة هذا الشهيد العظيم لابس الاكليل.

بركة وشفاعة الشهيد مينا فايز تفرحنا دائماً  الى الابد أمين


خدام موقع كنيستى مجموعة من الخدام بدأت خدمتها على الإنترنت يوم 16 فبراير 2015 فى يوم استشهاد شهداء ليبيا الأطهار وذلك بتأسيس صفحة الشهيد العظيم عصام بدار فخر المسيحيه , وببركة المسيح ونعمته تم تأسيس موقع كنيستى فى العيد الأول لشهداء ليبيا الأطهار فبراير 2016 , صلواتكم من اجل الخدمة

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة