‏إظهار الرسائل ذات التسميات شهداء معاصرين. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات شهداء معاصرين. إظهار كافة الرسائل

شهداء ليبيا , أسرار ما قبل الأستشهاد ! , الحلقة الأخيرة .

الحلقة الاخيره : اسرار ما قبل الاستشهاد

عزيزى القارئ ,

  اتكلمنا فى 3 حلقات سابقة عن طريقة خطف شهدائنا على مجموعتين بالأضافة الى الشهيد ماثيو الأفريقى الذى لا نعرف تفاصيل كثيرة عن حياته ! , وتابعنا فى الحلقة الثالثة وأتكلمنا عن أسرار تلك الفترة المجهولة فى حياة شهدائنا ال 21 ,,

 وسنتابع اليوم فى هذه الحلقة الأخيرة حديثنا عن تلك الفترة حتى يوم الأستشهاد ولكن بحب أوكد على أن جميع تلك المعلومات مصدرها هو شخص ليبى كان بيشتغل مع تنظيم الدولة الأسلامى داعش كموظف وبيقبض منهم فلوس مقابل ذلك ,, وهذا الشخص الليبى شاءت الصدفة أن تجمعه بأحد الاشحاص المصريين هناك وحكى له كل هذه التفاصيبل  . كما أصيب هذا الشخص الليبى بأزمة نفسية حاده بعد مشاهدته لتلك الاحداث... وجميع تلك المعلومات التى أقوم بسردها مصدرها ذلك الشخص الذى تقابل مع ذلك الحارس فى ليبيا ..

أسرار ما قبل الأستشهاد ! ,  الحلقة الأخيرة .

الحلقة الرابعة والأخيرة!

تعرض شهدائنا لعذابات جسدية شديده ذكرناها فى الحلقة السابقة ولكن كانت الضغوط النفسية آشد وأقوى من تلك العذابات , فمنهم من جلس يبكى فى ذلك الخندق الذى كانوا محجوزين فيه , ومنهم من جلس يفكر فى أولاده وعائلته بأكيا عليهم , ومنهم من جلس يصلى ويرتل كما تعود ,, ومنهم من جلس صامتاً ,, ولكن وسط تلك الوجوه و المشاعر المختلطة بين شهدائنا كان هناك شخص أقوى وأشد , يشجع إخواته الذين كاد التفكير فى عائلتهم أن يضعفهم  قائلاً لهم :
 " اللى هيعولنا قادر أن يعولهم ! "
فكانوا مثال حى لتلك الأية التى يقول فيها السيد المسيح " من أحب أباً أو أماً أكثر منى فلا يستحقنى , ومن أحب أبناً أو أبنه  أكثر منى فلا يستحقنى " (مت 37:10)  ..
 فطوباكم بالحقيقة يا من علمتونا معنى هذه الاية فأستحقكتم المسيح بجدارة !!

وبالعودة الى هذا الشخص اللى ما كانش خايف وحاول أكتر من مرة التعدى على جنود داعش وحارس الخندق حتى وصفه ذلك الحارس " بالغول "  ,,
وهذا الشخص حسب ما وصفه حارس الخندق هو الشهيد " جرجس سمير زاخر "  .. وهذا المعلومة ليست بجديدة فسبق أن قالها أحد الضيوف فى برنامج تليفزيونى وهى من نفس المصدر ,, وعندما رأت داعش ثبات هذا الشخص وتشجيعه لأخواته أنفردوا بيه وعرضوا عليه الكثير من المال وأن يعمل معهم هنا مقابل أن يجعلهم ينكروا الأيمان , ولكن دون أى جدوى !

حسب ما رواه ذلك الشاهد الحارس للخندق  أنه كان بيسمع كلمة " إيسون "  اى " كيريا ليسون "  والارض بتتهز منها , وتخيل له أن هناك الملايين من الناس تحت الارض !,
وأكمل الحارس قائلاً إن داعش أخرجت الشهداء على الساحل مرتدين البدل الحمراء مرتين وفى كل مرة كانوا يخرجون ليصورهم على الساحل وفى كل مرة كانوا الشهداء متوقعين الموت فيها , ولكن كانوا يعودون مجدداً الى الخندق بدون أى ذبح او قتل ! ..

ولكن حدثت بعض الظواهر الغريبة التى أدخلت الرعب فى قلوب داعش وجعلتهم يسرعون بذبح الشهداء ,, 

ومن هذه الظواهر حسب ما وصفها الحارس هى مشاهدتهم لناس كثيرة غريبة الشكل وسط الشهداء منهم من يحمل سيفين ومنهم من يرتدى سترة سوداء ومنهم من يركب على جواد !! ,,
ومن هذه الظواهر أيضاً تغير لون السماء وهما على الساحل ,,
كل هذه الظواهر أدخلت الرعب الى قلوب جنود الظلام داعش وجعلتهم يسرعون بقتل الشهداء قبل ان يهجموا عليهم ويقتلوهم هؤلاء الناس الكثيرة الذين شاهدوهم وسط الشهداء ! ,
وبالفعل أخرجوهم للمرة الثالثة على الساحل مرتدين البدل الحمراء ولكن وصف هذا الشاهد العيان المرة الأخيرة عنهم قائلاً :
 " فى المرة الأخيرة خرجوا على الساحل ولم يٌنزلوا عيونهم من على السماء ولم ينطقوا حرفاً واحداً إلا تلك الكلمات التى قالوها و حد السيف على رقبتهم ! ., ,اكمل واصفاً طريقة الذبح قائلاً " كانوا بيحطوا الجزمة على نهاية العمود الفقرى والسكينة على رقبتهم وصوابعهم فى أعينهم لغاية ما يفصلوا الرأس نهائى !! ..
ومن العجيب ايضا
ان فى نفس تلك اللحظة كان الدكتور / مجدى إسحق يجلس مع أحد الرهبان السواح الذى أخبره " بأنه عاين  فى رؤيا شهداء الكنيسة فى ليبيا لحظة إستشهادهم وهم يبصرون السيد المسيح وأقفاً أمامهم فاتحاً أحضانه وهو يبتسم و أن ملاكاً خاصاً يحمل إكليلاً لكل واحداً كان يقف أمامهم , ولهذا  كانوا يشخصون لهذا المنظر السماوى بصمت مهيب !.
 

أما عن ميعاد ذبح الشهداء

 فمن خلال ذلك الكلام الذى روأه الحارس ,, فهو ليس ذلك اليوم الذى ظهر فيه الفيديوا  بل  كان قبلها بأيام قليلة ,, ولم يذكر ذلك الشاهد اى معلومات عن تاريخ اليوم ,, لكى أميل بشدة الى أن يوم الاستشهاد الحقيقى هو ذلك اليوم الذى نزلت فيه صورة الشهيد " مينا فايز "  الزيت والدم والحنوط وهو يوم " 11 فبراير " وكأنها علامة منهم على ذلك !!  ,, وهذا مجرد ميول و إستنتاج شخصى لعلك عزيزى القارئ توافقنى عليه .!

ليلة ظهور فيديو الإستشهاد

أما عن تلك الليلة التى ظهر فيها الفيديو فهى ليلة لا ينساها التاريخ , ليلة بكت فيها مصر ,  مسلميها قبل مسيحيها , ولكن لم تهدأ قواتنا المسلحة إلا بعد أن ثأرت لمقتل أبنائنا بليبيا بضربة جويه لمعاقل واماكن تنظيم داعش فى ليبيا وقتل عدد كبير منهم .
ثم ألقى بعد تلك الضربة الجوية الناجحة الرئيس عبد الفتاح السيسى خطاباً معزيأً فيه أسر الشهداء والشعب المصرى .. فتحية خاصة  للقواتنا المسلحة والرئيس عبد الفتاح السيسى ..

وفى نهاية تلك الحلقات ,

 شهدائنا وأخواتنا  يعز على أن أكتب تلك الحلقات عنكم وكتابة سيرتكم العطرة على هذا الموقع لتكون مرجع للكثيرين ,  ورغم أنى لم أكن أعرفكم بالجسد , ولكن ما سمعته عنكم من سيرة عطرة وأخلاق و إخلاص وثبات وبساطة و إيمان جعلنى أتمنى أن أراكم يوماً  ولكنى أثق فى نعمة المسيح أن ذات يوماً سوف أقابلكم – إن أكملت خلاصاً  مثلما أكملتم -,واتمنى ولو أصطحبطونى وكنتوا فى إستقبالى لتعرفونى بالسمائين ! ,,  هؤلاء الذين لم يكن معهم شهادات علمية أو دكتوراه فى مواد علمية او شهادات فى الخدمة ولكنهم  حصلوا على الدرجات النهائية فى " مدرسة الحب الكنسى " ..
"ولم أكملوا السعى أخذهم الرب " وحيث أكون أنا هناك أيضاً تكونون " (يو16:12 )
 صلوا من أجلى ....

غير مسمحوح بنقل المعلومات بدون ذكر المصدر وابن الطاعه تحل عليه البركة   


يمكنك قراءة كافة الحلقات ( اضغط على الحلقه لقرائتها )
الحلقة الرابعه و الأخيره : الإستشهاد و ميعاده و مابعد الإستشهاد

شهداء ليبيا ,أسرار ما قبل الاستشهاد ! الحلقة الثالثة ، الفترة المجهولة فى حياتهم !

الحلقة الثالثة اسرار ما قبل الاستشهاد

عزيزى القارئ إتكلمنا فى  الحلقتين السابقتين  عن طريقة إختطاف شهدائنا  وكيف  تم  إختطافهم  على مجموعتين  !  ، المجموعة الأولى  7 شهداء  ،  والمجموعة الثانية 13 شهيد   ، بالإضافة إلى الشهيد ماثيو الإفريقى  .

النهاردة  في الحلقة الثالثة  ، الكلام ممكن يكون مؤلم شوى  ولكنه  مليان  بالتعزيات  !
ولأن الله دائماً  لا يترك  نفسه بلا  شاهد كما  تعودنا  ورآينه ذلك في مواقف  كثيرة  ،  شاهدنا فيها شهادة  حية  و دليل  بيشهد عن عمل  الله  الغير عادى  ..

 وكما تمنى  نيافة الحبر الجليل  الأنبا رافائيل  من  الله أن  يترك  لنا  شخص  يحكيلنا  عن  صمود  شهدائنا  و عن  الأحداث اللى حصلت  معاهم في تلك الفترة  الغامضة  ! 

وبالفعل  عزيزى  فهناك  شاهد  عيان  أخبرنا  بتفاصيل  يشيب  لها  شعر الرأس  !  ،، فتعال معى عزيزى  القارئ  فى رحلة  وسط  هذه الأحداث  لعلنا  نجد  بين سطورها  الرجاء والتعزية  التى تشعل قلوبنا بحب هذا الإله صانع العجائب و معطى الثبات !
هذا الشاهد العيان  هو شخص من الاشخاص  الذين  يعملون في ليبيا  و الذى  سمحت  له  الفرصة أن  يتقابل  مع شخص ليبى  كان  شغال مع داعش كحارس  على  الخنادق  التى كانت للداعش  و فى هذه  الخنادق  كان  شهدائنا  موجودين  كل هذه الفترة  حتى الاستشهاد  وللعلم  هذا  الشخص كان شغال مع  التنظيم  وبيقبض  كموظف  يعنى  وبعد هذا الحادث تركهم  و أصاب  بحالة نفسية  حرجة  حتى تقابل  مع ذلك الشخص  و حكاله  تفاصيل فترة الاختطاف ..

روى  ذلك الحارس  قائلاً  :  فى  أول أسبوع  استقبلنا المجموعة الأولى وهما 7 شهداء  و بعديها بيومين  جاء  إلينا ذلك الشهيد الاثيوبى اللى داعش كانت شاكه فى ديانته  وقالته إرحل لانهم  اعتقدوا انه غير مسيحى   ولكنه هو صمم  وأخبرهم انه مسيحى  ! ،، وبعدها بأسبوع تم إستقبال المجموعة الثانية من الشهداء وهما  حوالى  13 شهيد  ،، ف تجمعوا  ال21 شهيد  فى الخندق الذى  كان  ذلك الشاهد  حارس  عليه  ! ، وروى  الشاهد  لذلك الشخص  انه فى أول أسبوعين  عاملوا  الشهداء  كويس وكانوا بيآكلوهم  و يشربوهم ، و حاولوا  بالتفاهم يخلوهم  ينكروا المسيح  ، ولكن  شهدائنا كانوا  أسود  فى وجوهم  ، فلما وجدوا  انه مفيش  فايدة  معاهم بدأوا معاهم رحلة عذابات ، ذكرها  ذلك الشخص الليبى  :

1- كانوا  بيطلعوهم  برا  على  الساحل ، ويعروهم من الملابس  و يربطوا  في جسم كل واحد منهم  شوال  كبير  مليان  رمل وميه  ( وزن  الشوال  حوالى 100 كيلو  )  و يمشوهم  للساعات طويلة تحت الشمس وعلى الرملة الغزيرة  ،  وكلما  سقطوا  من التعب أقاموهم  مجدداً  بالضرب  ، فتجلط جسمههم  وعليك عزيزى  القارئ أن تتخيل مقدار  التعب  والآلم الذى ينتج  بسبب ذلك !!
2- كانوا بيرشوا  على الرملة  التى فى الخنادق  ماء غزير  عشان  مايعرفوش  يناموا  !!
3-كانوا بيجيبوا السيخ  و يسخنوه على النار بدرجة حرارة عالية جداً  ويمشوه  على جسمهم  !
ولكن كل هذا  لم يجدى  نفعاً  معهم لأن الله لم يتركهم   و أضاف  ذلك الشاهد قائلاً  : بعد كل هذه العذابات  وجدناهم  و كأن شئ لم يحدث  فلم نجد أى آثار  لأى  جروحات  أو تجلطات  مما  كانت موجودة !!! ،، مما أرهب  قلوب الدواعش  !
وأضاف قائلاً  : كانوا الليل  كله صاحيين و بيصرخوا كلهم  بصوت  واحد قائلين  " كيي سون ""
"" اى  كيريا ليسون  ""  ودا خلانى أترعب  و أسيب  مكان الحراسة وآجرى  لأنى شعرت بزلزلة  الأرض  ،، وعندما  رجعنا مع الدواعش في الصباح   وجدناهم  مازالوا موجودين و  لم  يهربوا   كما توقعت !! ..
فما   هم هؤلاء الناس الذين رآؤهم داعش  وسط شهدائنا ؟؟ ،، و م الذى دفع الدواعش الى تصويرهم ؟؟ وما  الذى أرهبهم وجعلهم  ينفذون الذبح  باكراً ؟؟،،، وما قصة ذلك الغول  الذى أحترموه  وتفاضوا  معه  ؟؟ ،،، ومن هو ذلك القائد الذى  شجعهم  عندما ضعف  بعضهم  وبكى ؟؟  ،،، وما  هو الموعد الحقيقى  للاستشهاد ؟؟     ،، وما هى  قصة  ذلك الراهب للسائح  الذى  رآئ  شهدائنا  لحظة  الاستشهاد   ورآى  ملاك  الاكاليل  يتوجهم ؟؟ ،،، وما  ماوراء  الاستشهاد  ؟؟
كل هذا انتظروه  غداً في الحلقة الرابعة  و الأخيرة فى  حلقات ما وراء الاستشهاد  !..

أسرار ما قبل الاستشهاد ! ، الحلقة الثانية ، كيف تم خطف المجموعة الثانية من الشهداء ؟!

يكتبها اليكم : يوسف صموئيل

أعزائى  إتكلمنا فى الحلقة الأولى عن طريقة إختطاف المجموعة الأولى من الشهداء والتى تتكون من 7 شهداء كما ذكرتهم في الحلقة الأولى (  يمكنك قراءة الحلقة الأولى من هنا  )
و النهاردة في الحلقة الثانية هانتكلم عن كيف تم إختطاف المجموعة الثانية من الشهداء

الحلقة الثانية : إختطاف المجموعة الثانية ! 


عندما تم إيقاف سيارة المجموعة الأولى من الشهداء من قبل تنظيم الدولة الإرهابية داعش وتفتيش السيارة و إعتقالهم عندما علموا  بإنهم مسيحيين . تركوا  سائق السيارة يعود و لكن بعد أن أعطاهم بعض المعلومات  !!

وحدث ذلك في يوم 28-12-2014 حيث تم إختطاف المجموعة الأولى
وفى نفس تلك اللحظة كان هناك 13 من الشهداء في غرفهم في السكن لم  يغادروه أو يخرجوا منه منذ علموا بخبر إختطاف أصدقائهم السبعه وفى نفس الوقت حاولوا الاتصال بهم ولكن  دون  جدوى فجميع التليفونات مغلقة ولا يوجد اى خبر عنهم منذ يوم  28-12  ،، فما كان منهم إلا الجلوس في غرفهم و الصلاة من  أجلهم وإنتظار دورهم في الخطة الإلهية  ،
 إلى أن جاء فجر ذلك اليوم المشئوم وهو يوم 5 يناير  2015  م   الذى إقتحمت فيه داعش السكن بالكامل وإختطفت ال 13 شهيد المسيحين  الموجودين بالسكن وتركوا دور كامل حيث لم يستطيعوا الدخول إليه ! ،
وبذلك  إكتملت جزء كبير من الخطة الإلهية في حياة  شهدائنا بإختطاف المجموعتين وإجتماعهم معا فيكون عددهم 20 شهيد بالإضافة إلى ذلك الشهيد الافريقى المجهول الهوية  " الشهيد ماثيو "
والمجموعة الثانية التى تم إختطافها من السكن تتكون من 13 شهيد هم :
  1. الشهيد تواضروس يوسف
  2. الشهيدان صموئيل اسطفانوس
  3. بيشوى إسطفانوس
  4. الشهيد ميلاد كمين
  5.  الشهيد أبانوب عياد
  6. الشهيد يوسف شكرى
  7. الشهيد  كيرلس بشرى
  8. الشهيد جرجس سمير زاخر
  9. الشهيد  جرجس ميلاد
  10. الشهيد ماجد سليمان
  11. الشهيد هانى عبد المسيح
  12. الشهيد ملاك إبراهيم
  13. الشهيد مينا فايز 

وبعد إجتماع المجموعتين معا نشرت داعش اول صورة لهم فى ذلك المكان المظلم الذى أختطفوهم فيه , كما ترونها فى هذه الصورة



فما ألذى حدث بعد ذلك و ما الذى تعرضوا إليه ؟؟ 
انتظروا كل هذا في الحلقة الثالثة من إسرار ما قبل الاستشهاد .

غير مسمحوح بنقل المعلومات بدون ذكر المصدر وابن الطاعه تحل عليه البركة 

أسرار ما قبل الاستشهاد ! ، الحلقة الأولى

يكتبها اليكم : يوسف صموئيل

مجموعة حلقات نقدمها لكم من صفحتنا هذه  للتوضيح  قصة  الاختطاف  وبعض الأسرار والمعلومات التى حصلنا عليها من  خلال التحدث الى أشخاص  كانوا  معهم  قبل الاختطاف بساعات   !!
____________________________________

الحلقة الاولى : اسرار ما قبل الاستشهاد


شهداء ليبيا  ماتخطفوش   كدا كلهم  مرة  واحدة   ،،  الشهداء  إتخطفوا  على مجموعتين  ،، فتعالوا  نعرف ايه هم  المجموعتين  دول  و أسماء الشهداء في كل مجموعة 

أولأ   بعد تدهور الأوضاع في ليبيا  وخصوصاً بعد مقتل الطبيب المصرى واولاده  قرروا مجموعة من الشهداء  النزول إلى مصر في أقرب وقت  وبالفعل تم الاتفاق مع سائق سيارة عشان يوصلهم  الى الحدود الليبية المصرية  وهذه المجموعة   تحتوى على 7 من الشهداء هما ::
((( الشهيد  لوقا نجاتى  ، الشهيد عصام بدار ، الشهيد صموئيل إلهم ، الشهيد صموئيل فرج، الشهيد سامح صلاح ، الشهيد  عزت بشرى  ، الشهيد  جابرمنير  )))
وبالفعل تحركت بهم السيارة  حتى مدينة  سرت الليبية  على بعد  50 كيلو   وهناك ومع أول  كمين  للداعش  تم  إيقاف السيارة  و تفتيشها  و عندما عرفوا  إنهم مسيحيون  نزلوهم  من السيارة و إعتقلوهم   وتركوا سائق   السيارة  يعود !! 
ولكن قبل الدخول على كمين داعش  وعند رؤية الكمين أخرج  الشهيد  جابر منير  الموبايل  وإتصل بأحد أصدقائهم  في السكن  ولكن الاتصال  اتقطع  بسرعة  !!

فكيف  تم إختطاف  المجموعة الثانية  ؟؟ 

إنتظروها  في الحلقة الثانية ....
غير مسمحوح بنقل المعلومات بدون ذكر المصدر وابن الطاعه تحل عليه البركة  

فى عيد الحب نكتب اليكم ..... ! الحب و الوفاء حتى الموت

فى عيد الحب نكتب اليكم ..... !

ماذا رأيتم ايها الشهداء الأبطال فى محبوبكم حتى تضحوا بحياتكم من أجله

هل رايتم فيه العشق الخالد , ام رايتم فيه الحب الأبدى الامحدود

كيف استطاع هذا المحبوب ان يمتلك حياتكم الى حد الموت من اجله

فى عيد الحب نكتب اليكم ..... ! الحب و الرفاء حتى الموت

انه المسيح الأب الحانى ,

انه الفادى الذى سبق و قدم حياته من اجلنا ذبيحة حب على عود الصليب

هكذا رايتموه ... !  رأيتموه مقدما اياه على خشبة الصليب من اجل فداء العالم كله

نعم يستحق

يستحق هذا المحبوب ان نقدم حياتنا كلها من اجل ان ننتسب الى اسمه العظيم

ما من حب ارضى فى اعظم الأساطير التى تربينا على سماعها نستطيع مقارنتها بحبكم الى المسيح محبوبكم الوحيد ايها الأبطال

ليس هناك وفاء ارضى او مشاعر ارضيه تصل الى حد الموت من اجل محبوبنا

المشاعر الأرضيه تتغير وقد تختفى 

المشاعر الأرضيه قد تنحرف الى اتجاهات اخرى

المشاعر الأرضيه قد تتحول الى شخص اخر

ولكن ..... !

يبقى الحب للمحبوب الالهى المسيح الفادى الأب والرفيق

الذى يعرف نبضات قلوبنا وكم تشتاق اليه

اليك يا سيدى تقبل نفسى , تقبل حياتى اضعها بين يديك

اليك يا حبيبى تقبل نفسى عروسه لك

ان كان هناك عيد للحب , فيكون هو عيد لمحبونا الوحيد ربنا و الهنا يسوع المسيح

هذا الوحيد الذى يستحق الحب 

لأنه هو الوحيد الذى يقدم لنا الحب بدون ان ينتظر 

يقدم لنا الحب دون ان نطلب منه

يقدم لنا حنانه ورقته وابوته 

يلبى احتياجاتنا قبل ان نطلبها

هو الفادى يسوع حبيبى

هو الحب الأبدى هو الحب الإلهى هو حبى الوحيد

الشهيد مينا فايز , من الطفولة وحتى الإستشهاد , شهداء ليبيا الـ 21

الشهيد مينا فايز
من الميلاد وحتى الإستشهاد
ميلاده ونشأته
الشهيد مينا فايز هو الثالث بين أخواته , من مواليد  قرية العور  بمحافظة المنيا فى 18\10\1991 م , نشـأ الشهيد بين عائلة بسيطة جداً , فكان له 4 أخوات  هما " شنودة , رومانى , كيرلس , ملاك "  وكان محب جدًاً لتلك الاسرة و مشهور بين أخواته بالعطاء  والمحبة والوجه البشوش فلم يبخل يوماً عليهم بشئ من فلوسه او متعلقاته االشخصية.
ومنذ ان بلغ  السادسه من عمره وهو يتنقل بين الاديرة والكنائس فنشأ على رائحة البخور ورؤية أجساد الشهداء والقديسيين فى الاديرة ,فعاش  متنقلاً بين الاديرة والكنائس حتى أثناء شغله , وخصوصاً دير الانبا صموئيل المعترف ودير مارجرجس بالخطاطية .
الشهيد مينا فايز , من الطفولة وحتى الإستشهاد , شهداء ليبيا الـ 21
نجـاة الشهيد من حادث مميت  وهو فى السادسة من عمره
تعرض الشهيد لحادث مميت وهو فى السادسه من عمره ولكن رب المجد نجاه منه وذلك لان ساعته لم تكن قد اتت بعد .
حيث كان يمسك لمبه كهرباء لعمه الذى كان يعمل فى ماسورة المياه ليلاً , وفجاة سقط سلك اللمبه فى المياه وحدث ماس كهربى شديد , فتأثر الشهيد مينا بصدمة كهربية شديدة حتى ان قلبه شبه توقف , ولكن عاد الى الحياة مجدداً بمعجزة رهيبة لُيكمل الخطة التى رسمها الله للحياته .
الشهيد مينا فايز , من الطفولة وحتى الإستشهاد , شهداء ليبيا الـ 21
صوره من غرفته الخاصه بمنزل والده
" حاشا لى أن أفتخر الا بصليب ربنا يسوع المسيح "
تلك الاية الشهيرة التى قالها معلمنا بولس الرسول مُنذ قرون ,  أجدها مناسبة لوصف حب الشهيد مينا فايز لصليبه وأفتخاره الدائم اللامحدود به , ورغم صعوبة وقساوة صليب حياته الا انه حمله بكل شجاعة وافتخار , فأستحق أن يُكلل بأثمن الاكاليل ’ فتعال عزيزى القارئ أن نتأمل فى بعض المواقف فى حياة ذلك الشهيد المفتخر بصليبه كل حين لعلنا نجد فيها التعزية والافتخار وندرك فيها قوة صليبنا .
     أحب الشهيد مينا فايز الصليب فوضعه على صدره وفى قلبه ولم يكتفى بذلك بل دق علامة الصليب على كل صوابع أيده مظهراً تلك العلامات ومفتخراً بها فى شغله و فى كل عمل يقوم به حتى أنه كثيراً ما تعرض للأهانات بسبب ذلك . , فكان دائماً يذكر اسمه كاملاً وديانته قبل الدخول فى الشغل .
     كان الشهيد مينا فايز محباً للكنائس وما فيها من أيقونات وصلبان , فعندما سافر الى السويس للعمل , شاهد أحد النجارين يصمم كنيسة صغيرة من خشب فطلب أن يصمم له وأحدة ليأخذها معه , وبالفعل صمم له واحدة و كان الشهيد مينا محباً للشهداء وخصوصاً شهداء كنيسة القديسين ’ فأطلق على تلك الكنيسة الصغيرة اسم " كنيسة القديسين" ووضع عليها صورته ! , فأصبحت تلك الكنيسة الصغيرة مُدشنة بأيده وهى موجودة الان بمزاره بقرية العور .
      وفى حادثة أخرى فى  شهر 12 عام 2011 م عندما تم أختطاف 5 أقباط من قريته فكان الشهيد بيدور عليهم فى المستشفيات والمشارح وكل مكان ولم يهدأ او  ينام حتى عادوا بسلام !
مواقف  وعلامات كثيرة فى حياة ذلك الشهيد العظيم نعرف بعضها و قد ذكرناها ونجهل الكثير منها ولكن ان دلت على شئ فهى بلا شك تدل على التدقيق الالهى فى اختيار ذلك الشهيد العظيم وانها لم تكن ابداً مجرد صدفة  بل هى خطة الهية مرسومة مُند الازل .

سفره الى ليبيا
وبسبب ظروف المعيشة الصعبة والتطلع لحياة أكثر استقرار سافر الشهيد مينا الى ليبيا ليعمل بمهنة البناء وهناك كان بصحبة مجموعة من الشهداء كالشهيد صموئيل اسطفانوس و الشهيد ماجد سليمان و الشهيدعصام بدار  ,,,,  وغيرهم من الاشخاص الذى كان لهم نفس النصيب الصالح ! ,
الشهيد مينا فايز , من الطفولة وحتى الإستشهاد , شهداء ليبيا الـ 21

تدهو الأوضاع والإختطاف
وبرغم تدهور الاوضاع فى ليبيا  استمرت تلك المجموعة فى العمل هناك ولكن بعد اختطاف المجموعة الاولى من الشهداء فى يوم   28ديسمبر  2014م وهم  كالتالى (  الشهيد عصام بدار ، و الشهيد لوقا نجاتى ،  و الشهيد صموئيل فرج ،  و الشهيد عزت  بشرى ، و الشهيد جابر منير  و الشهيد سامح صلاح و الشهيد صموئيل الهم ) , ظل الشهيد مينا ومن معه فى السكن من ذلك التاريخ محبوسين حتى تم أقتحام االسكن و أختطافهم جميعاً  
وجاءت المكالمة الاخيرة من الشهيد مينا فايز الى أسرته يوم قبل اختطافه بمدة قصيرة وكان الشهيد بيوصى أخوه علي والديه وبيطمنهم وظل يتحدث معهم .. لتكون تلك المكالمة هى الاخيرة قبل الاختطاف يوم 5 يناير 2015 م   

الإستشهاد
بعد مدة الخطف والتى كانت 11 يوم للمجموعة الثانيه , بدون ان نعلم اى اخبار عن هؤلاء الشهداء  , ظهر لنا تلك الجماعة الشريره ( داعش ) بذلك الفيديو الذى ادمى قلوبنا جميعا والذى ظهر فيه 21 شهيدا لابسين بدلا حمراء و مسحوبين بيد هؤلاء الشياطين اولاد ابليس حتى يعلنوا ايمانهم المسيحى المستقيم امام العالم كله و يبشروا بخلاص الرب ويثبتوا المؤمنين ونالوا أكليل الشهادة على أسم المسيح فى 16 فبراير 2015 وهو تاريخ ظهور ذلك الفيديو  الذى لم يغيب عن أعيننا لحظة واحدة .

صورة الشهيد مينا فايز بتنزل زيت يوم عيد ميلاده
فى يوم عيد ميلاده الاول بعد الاستشهاد الموافق 18 اكتوبر , واثناء الاحتفال بعيد ميلاد الشهيد  مينا فايز وسط مشاعر مختلطة بالحزن والفرح , الحزن على فراق الشهيد والفرح بالاكليل و المجد الذى ينعم فيه الان  , فجاءت تعزيات السماء لتجعل تلك المشاعر المختلطة مشاعر فرح وتهليل , وفوجئ الجميع بصورة الشهيد مينا بتنزل زيت ليس له نهاية .! ,,, فما أجمل تلك التعزيات السمائيه ! , وما أروع شفاعة هذا الشهيد العظيم لابس الاكليل.

بركة وشفاعة الشهيد مينا فايز تفرحنا دائماً  الى الابد أمين


الشهيد تواضروس يوسف , اكبر شهداء ليبا فى العمر , شهداء ليبيا الـ 21

الشهيد تواضروس يوسف
من الميلاد وحتى الإستشهاد 
وهو اكبر الشهداء عمرا
النشأه والأسرة
ترجع نشأة الشهيد تواضروس يوسف الى قرية العور ، تلك القرية التى نشأ فيها 11 من شهداء ليبيا حيث وُلد الشهيد وسط عائلة متواضعة تتكون من أبوين مسيحيين وهما السيد يوسف تواضروس والسيدة"رحيل حنا " و3 أشقاء هما " ماهر،عيسى،ملاك،بيباوى" و3 بنات هما :" مريم،نورا،ملكه وهى والدة الشهيد هانى عبد المسيح " فى تلك العائلة الكبيرة ووسط هذا العدد من الاخوات وُلد الشهيد " تواضروس يوسف " فى 16 سبتمبر 1968 م
ونظراً لهذا العدد الكبير من الاخوة وسفر الوالد الى العراق ترك الشهيد تواضروس يوسف المدرسة فى الصف الثالث الابتدائى ليعمل فى الحقل وتربية المواشى، فكان طفلاً ولكنه مسئولاً من صغره فكان جديراً بتلك المسئولية ، فأحبه الجميع لأمانته فى العمل الزراعى مع جميع أخواته
الشهيد تواضروس يوسف , اكبر شهداء ليبا فى العمر , شهداء ليبيا الـ 21

خطف الشهيد وهو فى الخامسة عشر
ولعلك عزيزى القارئ تندهش معى عندما تعلم انها لم تكن المرة الاولى فى حياة الشهيد عندما تم اختطافه فى ليبيا !، فعندما بلغ الشهيد الخامسة عشر تم خطفه من امه فى مركز سمالوط وأخذه الخاطف الى محافظة بنى سويف ثم تركه هناك ولكن لأن ساعته لم تكن أتت بعد فبشفاعة السيدة العذراء مريم والشهيد مارجرجس الرومانى تم رجوع الطفل الى بيته سالماً .

ألتحاقه بالجيش
التحق الشهيد تواضروس يوسف بالجيش وكان يتميز هناك بذلك الوجه البشوش والمريح لكل من يتعامل معه حتى ان زملائه كانوا دائماَ يقولون له " كفاية نبص فى وشك نرتاح " ،، ورغم عدم تعلمه ولكن نظراً لسمو أخلاقه ونشاطه وأمانته حاز على محبة الجميع داخل الجيش حتى ترقى الى درجة رقيب .

السفر الى ليبيا و الزواج
وبعدما تخرج الشهيد من الجيش سافر للمرة الاولى الى ليبيا عام 1996 م بصحبة صديقة الشهيد ماجد سليمان وعاد بعد سنة ونصف ليتزوج من السيدة " ملكه عياد" يوم الخميس الموافق 19 ابريل1999 م على يد القس ابراهيم اسطفانوس ولم يحرمه رب المجد من النسل الصالح فأنجب ثلاثة ابناء هم " شنودة ، انجى ، يوسف " ؟، وعاش بعد الزواج فى بيت أبيه ثم سافر مرة أخرى الى ليبيا ليعمل هناك بالمعمار ، وكان مرتبط بشدة مع صديقه الشهيد ماجد سليمان ، فسافروا مع بعض وسكنوا مع بعض وواجهوا المشاكل مع بعض ونالوا اكليل الشهادة مع بعض ايضاً !
الشهيد تواضروس يوسف , اكبر شهداء ليبا فى العمر , شهداء ليبيا الـ 21

الحياه فى ليبيا
  • ولعل المرة التى أختطف الشهيد فيها فى ليبيا لينال اكليل الشهادة لم تكن المرة الاولى لخطفه فى ليبيا فتم أختطافه أيضاً بسبب دينه على يد مسلميين متعصبيين وتركوه بعد دفع ذمة مالية !
  • فى ليبيا عاش بسيطاً جداً ليوفر لأسرته المناخ المناسب للاستقرار المعيشى ، كما كان الشهيد مرتبطاً جداً بأبونا يسطس الانطونى حتى انه تعلم منه كيف يكون بسيط حتى أطلقوا عليه لقب " الراهب الصامت "

ماذا قال ابنه عنه ؟
  • ويحكلنا ابنه " شنودة تاوضروس " انه كان دايماً بيجمعهم على الصلاة وكان ليه أجبية خاصة به وكان يرشم علي كل اللى فى الغرفة  علامة الصليب قبل النوم وعلى كل الغرف ،، حتى بعد استشهادة وعند بكاء مراته جاء اليها ورشمها بعلامة الصليب زى ما كان متعود يعمل ... كان دايماً محب للعطاء حتى من أعوازه فكان دايماً يقول " كله من خير ربنا ."
  • وكان يتميز بالطبع الهادئ المسالم وعمره ما أتخانق مع حد وكانت علاقته طيبة فى البيت وخارج البيت .

فى ليبيا للمرة الاخيرة
سافر الشهيد تواضروس الى ليبيا عدة مرات ولكن فى المرة الاخيرة تم أختطافه بسبب ديانته على ايد مسلميين متعصبيين ولكن لأن ساعته لم تكن أتت بعد تركوه مقابل ذمة مالية ، وفى حادثة أخرى طلبوا منه تغير اسمه عشان المشاكل لكنه قال " اللى يبدأ بتغيير أسمه ينتهى بتغير الايمان " ،،  وكان دايماً بجانب الشهيد ماجد سليمان ,...!
كان الشهيد تواضروس يوسف يسكن فى غرفة بعيدة عن باقى الشهداء ولكن قبل الخطف بثلاثة أيام طلب منه الشهيد هانى عبد المسيح ان يأتى ليسكن معهم لتوفر مكان حيث كان هناك 7 من الشهداء تركوا السكن متجهين الى الحدود الليبية ليغادروا الى مصر ولكن مع اول كمين لداعش تم أختطاف تلك المجموعة وهى المجموعة الاولى من الشهداء ،، وبالفعل ترك الشهيد تواضروس يوسف غرفته وجاء ليسكن مع 11 من  الشهداء ليتم أختطافهم من داخل السكن  فى 3 يناير 2015 م  ومنذ ذلك التاريخ وحتى ظهور فيديو الاستشهاد أختفت حلقه هامة من حياة الشهيد تواضروس يوسف لا نعرف عنها اى تفاصيل الا انها بالتأكيد كانت فترة عصيبة فى حياته بقدر ما كانت فترة مجيده انتهت بنوال اكليل الشهادة بسلام فى 16 فبراير 2015 م .

بركة صلوات هذا الشهيد البسيط فى حياته العظيم فى محبته للمسيح تكون معنا الى الابد أمين

الشهيدة مارتينا فكرى , عروس المسيح , شهداء كنيسة القديسين 2011

الشهيدة مارتينا فكرى
وهي الأخت الصغرى للشهيده مريم فكرى

القدر خطف البعض ، لكنه أبقى على حياة آخرين ..



الشهيدة مارتينا فكرى , عروس المسيح , شهداء كنيسة القديسين 2011

« فكرى نجيب ناشد » ، كان واحدا منهم ، لأنه كان داخل الكنيسة ، لكن القدر الذى أبقاه حياً لم يبق على زوجته سونيا سليمان سعد ولا على بناته مريم ومارتينا ولا على شقيقة زوجته اللائى كن واقفات في انتظاره أمام الكنيسة عندما وقع الانفجار فكتب السطر الأخير فى حياتهن .

وعندما هرول للخارج بحثاً عنهن، لم يجد سوى أشخاص يصرخون وآخرين فاقدى الوعى، وأشخاص غارقين فى دمائهم، عثر بينهم على زوجته سونيا، وابنته الصغرى مارتينا، وظل ٣ ساعات يبحث عن ابنته الكبرى، وشقيقة زوجته، وهو في حالة انهيار شديد

الشهيدة مارتينا فكرى  13 سنه ماكنتش كتير بتفرق في شخصيتها عن أختها مريم فكرى كانت هي كمان بنت المسيح .

 تقول أحدى صديقاتها " مارتينا مكنتش بتزعل حد منها وكل الناس بتحبها مسلمين قبل المسيحيين هي كانت في أولى اعدادي في مدرسة EGC وكانت محبوبة من مدرسينها قوي في المدرسه "


4 أفراد من عيله واحده مشهود ليهم بمحبة الأخرين بيت كان كله فرح وسلام ...أم وبناتها الأثنتين وشقيقاتها ربنا

وهم  :

الام : سونيا سليمان سعد

الابنة الكبيره : مريم فكرى

الابنة الصغرى : مارتينا فكرى

الخالة : سميرة سليمان سعد


أختارهم واسترد وديعته واعطاهم أكاليل الشهاده



الشهيدة دكتورة سميرة سليمان سعد , شهداء كنيسة القديسين 2011

الشهيدة : د/ سميرة سليمان سعد

تركت سميرة سليمان ورديتها الأخيرة بمستشفى مارمرقس لتحتفل مع شقيقتها بليلة رأس السنه هنأت زملاءها بالمستشفى وتوجهت إلى الكنيسة

وهى لا تعلم
الشهيدة دكتورة سميرة سليمان سعد , شهداء كنيسة القديسين 2011


لا تعلم أن الموت ينتظرها على باب الكنيسة هى وشقيقتها،
لا تعلم أنه اللقاء الأخير بينها وبين شقيقتها وبنات شقيقاتها
أصيبت «سميرة» بشظايا أنهت حياتها فى الحال بينما حاول رجال الإنقاذ إسعاف شقيقتها إلا أنهم فشلوا،
أما البنتين فقد توفيا بجوارهما بعد إصابتهما بحروق كبيرة.
يقول الدكتور/ نبيل جورج أحد الأطباء بالمستشفى "أن «سميرة» كانت تعمل بالوردية الصباحية، وعند انتهاء عملها فى الساعة الرابعة عصراً رفضت أن تغادر المستشفى وأصرت على استمرارها فى العمل ، مؤكدة أنها تريد أن تستمر هذه الليلة معهم وتتركهم فى المساء لحضور الاحتفال مع شقيقتها كما تعودت طوال حياتها."

لتتكلل معهم بأكاليل الشهاده مع بداية عام جديد

"تعالوا الى يامباركي أبي رثوا الملك المعد لكم منذ تأسييس العالم"
بركتهم المقدسه وشفاعتهم فلتكن معنا أمين

قصة حياة الشهيد عصام بدار , اسد المسيحية , شهداء ليبيا ال 21

الشهيد عصام بدار 
من الطفولة وحتى الإستشهاد
الشهيد عصام بدار الملقب باسد المسيحية 
الشهيد عصام بدار , اسد المسيحية , شهداء ليبيا ال 21
 الشهيد عصام بدار هو من قرية الجبالى ابوة وامة من اسرة تقية جدا بسيطة جدا لة من الاخوات  اختان واخان هو يتوسطهم  كان الشهيد عصام درس الابتدائية ثم الاعدادية فى قرية الجبالى سنة 2004 وحصل على دبلوم الصنايع سنة 2007  واثناء هذة الفترة كان يعمل مع والدة لكى يساعدة على مصاريف الحياة والمعيشة , كانت الاسرة تعيش مع  باقى اهلهم فى بيت واحد بيت بسيط جدا روحانى جداا ملئ بالمبادئ الروحية والتربوية العميقة حيث ان الشهيد كان بسيط اوى ضحوك ودمة خفيف جدااا محب اوى لكل الناس وكان من عادتة ان يلقب كل من يعاماة سواء كان اصغر منة او اكبر منة كان بيقول علية يا عمى اى يلقب الكل بعمى كلغة احترام او تقدير للى قدامة  ..

الشهيد عصام والكنيسه
 الشهيد رشم شماس على يد نيافة الانبا جورجيوس اسقف مطاى باسم " سمعان " .. كان فى هذه الفترة مواظب على حضور القداسات فكان سلوكة داخل الهيكل فى خشوع ووقار جداا كان يهاب المذبح لانة كان عارف قيمة الذبيحة ودة كان  بشهادة اب اعترافة كاهن كنيسة السيدة العذراء بقرية الجبالى .

محبة الشهيد عصام لإخوته
عمل من صغر سنة  كان بيحب اخوات جدا مفضلا اخواته عن نفسة حتى فى احتياجتهم  لدرجة انة كان يجيب الملابس وكل ما يحتاج اخواته اولا ثم بعد ذلك ما يفيض يحضر بة هو بعد ذلك احتياجة .. كان فرح وراحة اخواتة كانت تسبق راحتة حتى فى خطوبة اختة كان عايز يعمل اى حاجة عشان تكون فرحانه مش ناقصها حاجة .
الشهيد عصام بدار , اسد المسيحية , شهداء ليبيا ال 21
الشهيد عصام وموقفه مع الإمانه فى العمل
عمل الشهيد عصام بدار فترة ليست بطويلة فى شرم الشيخ فى احد الشركات وكان فى هذه الشركة نوع من انواع التلاعب الى كان ممكن يجعل منة شخص مرتاح مادياا  وهو فى امس الحاجة الى المال اكثر من مرة كان ينصح من معة ان هذا حرام لا يرضى ربنا و اخرة المال دة حرام فلازم منعملش كدة طبعا كان فى المقابل بيتعامل من اصحابة بنوع من التريقة او الاهانة يعنى ان هذا الكلام هذيان الى ان جاء الوقت الذى ترك فية الشركة  وكان صاحب العمل يرى امانتة وكان عايزة يرجعه لكنة اصر على موقفة جدا انة ميرجعش بلا ابداء اسباب وبعدها غير الشهير رقم الفون الخاص بة حتى لا يتصل بة احد ويرجعة الشغل فرحت جداا امة وابوة من مافعلة ابنهم الشهيد رافعا راسهم امام ربنا انهم ربوة تربية صالحة على الامانة  و الصدق وقالت لة امة ربنا هيكرمك كتير وفعلا بعد فترة تعلم السواقة وعمل سائق لكى يوفر احتياجة واحتياج البيت من مصاريف
 مر الشهيد بظروف صعبه جدا فى حياتة كان بيسمع كلام كتير يوجع ويضايق كان هناك مضايقات كثيرة لكن كان يد اللة ممدودة لة فى كل تصرف .. كانت تربطة علافة قوية جداا  بكل اصحابة كان محبوب اوى واصحابة متعلقين بة جداا ..

الشهيد عصام والدير
كان محب ايضا للدير جدا وزيارة الاديرة بشكل عام ودير انبا  صموئيل بشكل خاص ,,,كان يقضى اوقات كثيرة فى الدير فترات خلوة مع اصحابة والشهيد  لوقا ايضا .. الشهيد عصام فى احد زياراتة الى دير الانبا صمةئيل اخذة ابونا صمؤئيل فى حضنة وقالة يا واد انت لفاف كبير ,, فى ذلك الوقت الشهيد مكنش فاهم الكلمة دى وكان زعلان  خايف يكون ابونا حد قالة عنة حاجة مش كويسة لان اخد اللفظ بمعنى  اخر فكلم اختة وقالها لية ابونا بيقول علية كدة قالت لة متزعلش ابونا طبعا ميقصدش  ,, متزعلش نفسك

الشهيد عصام بدار , اسد المسيحية , شهداء ليبيا ال 21

الشهيد عصام فى الجيش
  •  قضى الشهيد عصام فترة الخدمة العسكرية ,  فى البداية وجد صعوبة لانة مسيحى فاخذة القائد للعمل فى المطبخن فكان العمل مجهد جدا علية رغم ذلك كان غير متزمر وراضى جدا بما كان فية وهناك تعلم فن الطهى جدا فكان لما يذهب الى البيت فى فترة الاجازة كان هو الى بيجهز الاكل داخل البيت حتى لما كان مسافر فى ليبيا كان يقوم باعداد الاكل لكل اصحابة فى مودة وضحك وهزار .. كان محبوب اوى ...خفيف الدم اوى اوى ..
  •  ذات يوم جاء قائد فى الجيش فاراد ان يخدمة  فحاول تحويلة الى مكتب القائد فكان اول طلب من القائد لة ان يحمل شنطتة فرفض الشهيد هذا التصرف وقال للقائد انا مش بشيل شنط حد ابويا ربانى انى مشلش شنط حد , بروح القوة والشموخ وليست روح عدم الطاعة لكن بروح الكرامة هنا قال لة القائد انة معرض للعقاب لم يخاف ابدا من هذا الكلام بل بالعكس قال له انا تحت امرك ,, ضحك القائد ورجعة تانى الى المطبخ فكان فرحان جدا بهذا كان يشعر بروح الخدمة اكثر من روح العمل داخل المكان 
  • الشهيد فى هذة الفترة التى قضاها فى الجيش اخذ شهادة قدوة حسنة المميزة وكانت العشرة مع اصحابة داخل الجيش فى سلام ,, 
  • اثناء هذة الفترة كانت  المظاهرات العتصامية عند ماسبيرو فكان يريد الشهيد المشاركة مع اخواتة المسيحين فى هذة المظاهرات وفعلا طلب من اب اعترافة ان يحله ان يذهب الى ماسبيرو لكن لا يخبر ابوة وامة عن ذلك ووافق اب اعترافة على ذلك فقضى مدة حوالى ثلاث ليالى هناك  كان شجاع لا يخاف الموت وجرئ فى الحق وكلمة الحق
 سفره الى ليبيا
اراد اللة بعد خروجه من الجيش انة يسعى للعمل كان مرتبط باهلة وظروفهم الصعبة فقرر السفر الى ليبيا رغم معرفتة بكل المشاكل التى سوف تواجهة حتى قبل معرفتة بوجود الدواعش لان المسيحبن هناك غير محبوبين ,, رغم ذلك قرر السفر الى هناك ,, رفض اهلة هذا الموضوع ولكنة اصر على ذلك وفعلا ,, كان قبلها  كثير التردد على القداسات والكنيسة فكان يشور اهلة وربنا واب اعترافة فى كل ما كان يفعل ..الى ان جاء يوم تحديد السفر سلم على كل اهلة وهو راكب العربية لم يكن قد راى عمتة فاوقف السيارة وسلم على عمتة عانقها لاياها طالبا منها ان تصلي لة كتيير ,, 
 الشهيد عصام وحياته فى ليبيا
الشهيد عصام بدار , اسد المسيحية , شهداء ليبيا ال 21الشهيد كان حنون جدا طيب جداا منظرة مريح لمن يتعامل معة ... تعلم قبل السفر مهنة النقاشة مثل قريبة الشهيد لوقا نجاتى فقرروا السفرمعا الى ليبيا ليعملوا فى هذا المجال , اخذوا فى العمل هناك لمدة فكان يتقابلوا مع كثير من الصعوبات من اجل انهم مسيحين وكان اوقات كثيرة لا ياخذوا اجرهم او ياخذوا نصف الاجر , لكن كان تارك كل شئ على ربنا 
كان يتصل كثيرا باهلة مطمنئنا اياهم علية انة بخير ومحتاج الى صلواتكم لتحمينى فقط , " متخافوش عليا ابنكم راجل " كان تملى يقول كدة لامة وابوة
الشهيد عصام كان نزية جدا فى ملابسة ومظهرة وكان بيحب التصوير جدا بيقول ان دى ذكريات جميلة بتخليه يرجع ذكريات حلوة الى مر بيها عشان يفتكرها , وينبسط بيها , كان كثيرا ما يذهب الى البحرغالبا فى ليبيا وكان تملى يقول ان المكان هنا يرد الروح يا ريت الواحد يموت هنا كان بيعشق البحر جدا ومنظرة حتى كان شديد التعلق بة وكثير الذهاب الى هناك فى اوقات فراغة .
كان بيحب الضحك والهزار اوى مع اصحابة,, ومشجع من حولة على قراءة الكتاب المقدس و الصلاة حتى لو القليل من الوقت رغم كل ذلك كان قليل الكلام لم يصدر منة الغلط او الاهانة بل حقيقيى متسامح اوى  لانة تعرض لكثير من الامور التى تجعلة يحمل الزعل من الناس لكن على العكس كان يحب ويقدم الحب وبيقول تملى ربنا شايف
فى احد الايام فى ليبيا تعرض للطلب بالإسم  لكن ربنا اراد انة ينجية كان مطلوب من الملشيات الاسلامبة 
ارادة الله ان ينال اكليل المجد والإستشهاد على اسمه
اراد الرب بعد كل هذة الفترة من الاختبارات ان يكلل الشهيد عصام بدار فسمح الرب ان يقرروا السفر الى مصر لكن ربنا اراد ان يتم خطفه من ضمن اول سبعة وتم تعذيبهم وتعرضهم لكثير من الاوجاع لكن اراد اللة ثباتهم على الايمان الى لحظة نوال اكليل الشهادة بركة صلواتك ايها البشهيد العظيم الشهيد عصام فلتكن معاناكل حين .