الشهيد تواضروس يوسف
ترجع نشأة الشهيد تواضروس يوسف الى قرية العور ، تلك القرية التى نشأ فيها 11 من شهداء ليبيا حيث وُلد الشهيد وسط عائلة متواضعة تتكون من أبوين مسيحيين وهما السيد يوسف تواضروس والسيدة"رحيل حنا " و3 أشقاء هما " ماهر،عيسى،ملاك،بيباوى" و3 بنات هما :" مريم،نورا،ملكه وهى والدة الشهيد هانى عبد المسيح " فى تلك العائلة الكبيرة ووسط هذا العدد من الاخوات وُلد الشهيد " تواضروس يوسف " فى 16 سبتمبر 1968 م
ونظراً لهذا العدد الكبير من الاخوة وسفر الوالد الى العراق ترك الشهيد تواضروس يوسف المدرسة فى الصف الثالث الابتدائى ليعمل فى الحقل وتربية المواشى، فكان طفلاً ولكنه مسئولاً من صغره فكان جديراً بتلك المسئولية ، فأحبه الجميع لأمانته فى العمل الزراعى مع جميع أخواته
خطف الشهيد وهو فى الخامسة عشر
ولعلك عزيزى القارئ تندهش معى عندما تعلم انها لم تكن المرة الاولى فى حياة الشهيد عندما تم اختطافه فى ليبيا !، فعندما بلغ الشهيد الخامسة عشر تم خطفه من امه فى مركز سمالوط وأخذه الخاطف الى محافظة بنى سويف ثم تركه هناك ولكن لأن ساعته لم تكن أتت بعد فبشفاعة السيدة العذراء مريم والشهيد مارجرجس الرومانى تم رجوع الطفل الى بيته سالماً .
ألتحاقه بالجيش
التحق الشهيد تواضروس يوسف بالجيش وكان يتميز هناك بذلك الوجه البشوش والمريح لكل من يتعامل معه حتى ان زملائه كانوا دائماَ يقولون له " كفاية نبص فى وشك نرتاح " ،، ورغم عدم تعلمه ولكن نظراً لسمو أخلاقه ونشاطه وأمانته حاز على محبة الجميع داخل الجيش حتى ترقى الى درجة رقيب .
السفر الى ليبيا و الزواج
وبعدما تخرج الشهيد من الجيش سافر للمرة الاولى الى ليبيا عام 1996 م بصحبة صديقة الشهيد ماجد سليمان وعاد بعد سنة ونصف ليتزوج من السيدة " ملكه عياد" يوم الخميس الموافق 19 ابريل1999 م على يد القس ابراهيم اسطفانوس ولم يحرمه رب المجد من النسل الصالح فأنجب ثلاثة ابناء هم " شنودة ، انجى ، يوسف " ؟، وعاش بعد الزواج فى بيت أبيه ثم سافر مرة أخرى الى ليبيا ليعمل هناك بالمعمار ، وكان مرتبط بشدة مع صديقه الشهيد ماجد سليمان ، فسافروا مع بعض وسكنوا مع بعض وواجهوا المشاكل مع بعض ونالوا اكليل الشهادة مع بعض ايضاً !
الحياه فى ليبيا
ماذا قال ابنه عنه ؟
فى ليبيا للمرة الاخيرة
سافر الشهيد تواضروس الى ليبيا عدة مرات ولكن فى المرة الاخيرة تم أختطافه بسبب ديانته على ايد مسلميين متعصبيين ولكن لأن ساعته لم تكن أتت بعد تركوه مقابل ذمة مالية ، وفى حادثة أخرى طلبوا منه تغير اسمه عشان المشاكل لكنه قال " اللى يبدأ بتغيير أسمه ينتهى بتغير الايمان " ،، وكان دايماً بجانب الشهيد ماجد سليمان ,...!
كان الشهيد تواضروس يوسف يسكن فى غرفة بعيدة عن باقى الشهداء ولكن قبل الخطف بثلاثة أيام طلب منه الشهيد هانى عبد المسيح ان يأتى ليسكن معهم لتوفر مكان حيث كان هناك 7 من الشهداء تركوا السكن متجهين الى الحدود الليبية ليغادروا الى مصر ولكن مع اول كمين لداعش تم أختطاف تلك المجموعة وهى المجموعة الاولى من الشهداء ،، وبالفعل ترك الشهيد تواضروس يوسف غرفته وجاء ليسكن مع 11 من الشهداء ليتم أختطافهم من داخل السكن فى 3 يناير 2015 م ومنذ ذلك التاريخ وحتى ظهور فيديو الاستشهاد أختفت حلقه هامة من حياة الشهيد تواضروس يوسف لا نعرف عنها اى تفاصيل الا انها بالتأكيد كانت فترة عصيبة فى حياته بقدر ما كانت فترة مجيده انتهت بنوال اكليل الشهادة بسلام فى 16 فبراير 2015 م .
من الميلاد وحتى الإستشهاد
وهو اكبر الشهداء عمرا
النشأه والأسرة
ونظراً لهذا العدد الكبير من الاخوة وسفر الوالد الى العراق ترك الشهيد تواضروس يوسف المدرسة فى الصف الثالث الابتدائى ليعمل فى الحقل وتربية المواشى، فكان طفلاً ولكنه مسئولاً من صغره فكان جديراً بتلك المسئولية ، فأحبه الجميع لأمانته فى العمل الزراعى مع جميع أخواته
خطف الشهيد وهو فى الخامسة عشر
ولعلك عزيزى القارئ تندهش معى عندما تعلم انها لم تكن المرة الاولى فى حياة الشهيد عندما تم اختطافه فى ليبيا !، فعندما بلغ الشهيد الخامسة عشر تم خطفه من امه فى مركز سمالوط وأخذه الخاطف الى محافظة بنى سويف ثم تركه هناك ولكن لأن ساعته لم تكن أتت بعد فبشفاعة السيدة العذراء مريم والشهيد مارجرجس الرومانى تم رجوع الطفل الى بيته سالماً .
ألتحاقه بالجيش
التحق الشهيد تواضروس يوسف بالجيش وكان يتميز هناك بذلك الوجه البشوش والمريح لكل من يتعامل معه حتى ان زملائه كانوا دائماَ يقولون له " كفاية نبص فى وشك نرتاح " ،، ورغم عدم تعلمه ولكن نظراً لسمو أخلاقه ونشاطه وأمانته حاز على محبة الجميع داخل الجيش حتى ترقى الى درجة رقيب .
السفر الى ليبيا و الزواج
وبعدما تخرج الشهيد من الجيش سافر للمرة الاولى الى ليبيا عام 1996 م بصحبة صديقة الشهيد ماجد سليمان وعاد بعد سنة ونصف ليتزوج من السيدة " ملكه عياد" يوم الخميس الموافق 19 ابريل1999 م على يد القس ابراهيم اسطفانوس ولم يحرمه رب المجد من النسل الصالح فأنجب ثلاثة ابناء هم " شنودة ، انجى ، يوسف " ؟، وعاش بعد الزواج فى بيت أبيه ثم سافر مرة أخرى الى ليبيا ليعمل هناك بالمعمار ، وكان مرتبط بشدة مع صديقه الشهيد ماجد سليمان ، فسافروا مع بعض وسكنوا مع بعض وواجهوا المشاكل مع بعض ونالوا اكليل الشهادة مع بعض ايضاً !
الحياه فى ليبيا
- ولعل المرة التى أختطف الشهيد فيها فى ليبيا لينال اكليل الشهادة لم تكن المرة الاولى لخطفه فى ليبيا فتم أختطافه أيضاً بسبب دينه على يد مسلميين متعصبيين وتركوه بعد دفع ذمة مالية !
- فى ليبيا عاش بسيطاً جداً ليوفر لأسرته المناخ المناسب للاستقرار المعيشى ، كما كان الشهيد مرتبطاً جداً بأبونا يسطس الانطونى حتى انه تعلم منه كيف يكون بسيط حتى أطلقوا عليه لقب " الراهب الصامت "
ماذا قال ابنه عنه ؟
- ويحكلنا ابنه " شنودة تاوضروس " انه كان دايماً بيجمعهم على الصلاة وكان ليه أجبية خاصة به وكان يرشم علي كل اللى فى الغرفة علامة الصليب قبل النوم وعلى كل الغرف ،، حتى بعد استشهادة وعند بكاء مراته جاء اليها ورشمها بعلامة الصليب زى ما كان متعود يعمل ... كان دايماً محب للعطاء حتى من أعوازه فكان دايماً يقول " كله من خير ربنا ."
- وكان يتميز بالطبع الهادئ المسالم وعمره ما أتخانق مع حد وكانت علاقته طيبة فى البيت وخارج البيت .
فى ليبيا للمرة الاخيرة
سافر الشهيد تواضروس الى ليبيا عدة مرات ولكن فى المرة الاخيرة تم أختطافه بسبب ديانته على ايد مسلميين متعصبيين ولكن لأن ساعته لم تكن أتت بعد تركوه مقابل ذمة مالية ، وفى حادثة أخرى طلبوا منه تغير اسمه عشان المشاكل لكنه قال " اللى يبدأ بتغيير أسمه ينتهى بتغير الايمان " ،، وكان دايماً بجانب الشهيد ماجد سليمان ,...!
كان الشهيد تواضروس يوسف يسكن فى غرفة بعيدة عن باقى الشهداء ولكن قبل الخطف بثلاثة أيام طلب منه الشهيد هانى عبد المسيح ان يأتى ليسكن معهم لتوفر مكان حيث كان هناك 7 من الشهداء تركوا السكن متجهين الى الحدود الليبية ليغادروا الى مصر ولكن مع اول كمين لداعش تم أختطاف تلك المجموعة وهى المجموعة الاولى من الشهداء ،، وبالفعل ترك الشهيد تواضروس يوسف غرفته وجاء ليسكن مع 11 من الشهداء ليتم أختطافهم من داخل السكن فى 3 يناير 2015 م ومنذ ذلك التاريخ وحتى ظهور فيديو الاستشهاد أختفت حلقه هامة من حياة الشهيد تواضروس يوسف لا نعرف عنها اى تفاصيل الا انها بالتأكيد كانت فترة عصيبة فى حياته بقدر ما كانت فترة مجيده انتهت بنوال اكليل الشهادة بسلام فى 16 فبراير 2015 م .
بركة صلوات هذا الشهيد البسيط فى حياته العظيم فى محبته للمسيح تكون معنا الى الابد أمين