الشهيدان العظيمان الاخوان بيشوى وصموئيل اسطفانوس
ترجع نشأة عائلة الشهيدان الى عروس الصعيد محافظة المنيا فى تلك القرية التى لم تكن يوماً على خريطة الوعى وهى قرية " العور " تلك القرية الحبيبة التى أصبحت أسم جهير فى عالم المدن الجميلة ، حيث أنبت لشعب المسيح بستان مجد وفخر ، من الزهر الابيض ثلاثة عشر ينشرون العطر فى كل ركن فيها .
هناك حيث نشأ الثلاثة عشر شهيد ومنهم الشهيدان الاخوين بيشوى وصموئيل اسطفانوس . تعالوا اذن يا احبائى لنتعرف عن قرب عن تلك الاسرة التى كان لها نصيب مضأعف فى المجد والكرامة الالهية التى نالوها فى الخطة الالهية
نشأ الشهيدان الاخوان فى عائلة بسيطة جداً تتكون من والدان و ثلاثة أبناء هما " بشير اسطفانوس،بيشوى اسطفانوس،صموئيل اسطفانوس" ، يعُد بشير اسطفانوس هو الاخ الاكبر ثم يليه الشهيد بيشوى اسطفانوس حيث وُلد الشهيد بيشوى فى 4 سبتمبر1990 م ثم يليه الاخ الاصغر بين أشقائه الثلاث وهو الشهيد صموئيل اسطفانوس حيث وُلد الشهيد 26 نوفمبر 1992م.
لا يختلف الشهيدان الاخوان عن بعضهم كثيراً بل كانوا متشابهان جداً ومشتركان فى الكثير من الصفات الشخصية والذهنية فكلاهما كان لديهم ابتسامة هادئة، وجه بشوش ، روح سامية ، كما كان يجمعهم روح حب الخدمة وخصوصاً خدمة الفقراء والمحتاجين فأشتركوا معاً فى خدمة الانبا ابرام للاخوة الرب ولكن بالتأكيد كان لكلاً منهم شخصية مختلفة
الشهيد صموئيل اسطفانوس ( صاصا ابن الملك )
الشهيد صموئيل اسطفانوس ( صاصا ابن الملك ) كما كان يلقب نفسه دائما بهذا الإسم , كان عمر الشهيد حتى يوم الاستشهاد 22 عاماً حيث وُلد فى 26 نوفمبر 1992م ، أكمل تعليمه حتى حصل دبلوم الزراعة ، وحصل أيضاً على تأجيل الخدمة العسكرية
كان الشهيد صموئيل اسطفانوس مثال حى للشخص الذى يحيا ويعيش الفرح المسيحى فالذى ينظر الى وجه والى تلك الابتسامة التى لم تفارق وجه يجده يعيش تلك الوصية التى أمرنا به السيد المسيح عندما قال " تعلموا منى لانى وديع ومتواضع القلب " فالجميع شهد لهم بالوداعة والمحبة والفرح الذى كانوا يحيون فيه رغم صعوبة الظروف المحيطة بهم .
عمل الشهيد صموئيل اسطفانوس
دعونا اولاً نتحدث عن شقيقه الشهيد بيشوى اسطفانوس وعن تلك العلاقة القوية التى كان تربطهم ببعض .!
الشهيد بيشوى اسطفانوس
الشهيد بيشوى اسطفانوس هو الأخ الاكبر حيث وُلد فى 4 سبتمبر 1990 م ، رُسم شماساً وهو فى العاشرة من عمره فكان شماساً مباركاً من صغره ، واتصف ذلك الشماس بالصمت حيث كان الصمت من اهم الفضائل عنده .
ارتبط جدًا بحبه لخدمة الفقراء والمحتاجين فالتحق قبل أخيه بخدمة الانبا ابرام للاخوة الرب وكانت لتلك الخدمة مكانة خاصة فى قلبه ،، فاثناء وجوده فى تلك الخدمة كان مواظباً على حضور القداسات مع أخوة الرب .
وبيحكلنا " ب ن " أحد اصدقائه المقربين فى خدمة الانبا ابرام ان الشهيد بيشوى اسطفانوس كان بيعشق الاطفال فى تلك الخدمة وكان دايماً يحب يعلمهم ويأكلهم حتى انه كان بيكمل على فلوس الخدمة ويجيبلهم ألعاب تفرحهم او شيكولاته .
كان الشهيد بيشوى يتميز بفضيلة جميلة وهى فضيلة الصمت فكانوا " بيشحتوا منه الكلام " كما قال أحد أصدقائه المقربين
كما أن الشهيد بيشوى اسطفانوس كان معتاداً عند خدمته فى القداس أن يخدم داخل الهيكل بجانب المذبح فكان من النادر أن نراه فى الخورس خارج الهيكل .
" كان بتجمعنا سهرات كيهك " : هكذا قال أحد أصدقائه المقربين عن حب الشهيد بيشوى وأخوه لسهرات كيهك وألحانها الجميلة ،، ففى كنيسة العور التى لم تكن يوماً على خريطة الوعى او الاهتمام من جانب الاساقفة ! ، هناك أجتمع الشهداء الشمامسة بكنيسة قرية العور مرتلين أجمل الالحان فى سهرات كيهك والان هم بالتأكيد يرتلونها مع الشاروبيم والسيرافيم أمام العرش الالهى وهؤلاء الشهداء الشمامسة هم ( الشهيد بيشوى وشقيقه الشهيد صموئيل اسطفانوس ، الشهيد يوسف شكرى ، الشهيد ملاك ابراهيم ، الشهيد صموئيل الهم ) ،، فيحكلنا " ب ن " أحد أصدقائهم المقربين ان سهرة كيهك كانت بمثابة تجمع لهؤلاء الشهداء الشمامسة وبعد انتهاء السهرات كانوا يجلسون فى الكنيسة مكملين سهرتهم حتى الصباح !..
ولاشك انها كانت بالفعل أيام جميلة قضوها الشهداء واصدقائهم على الارض ولكن بالتأكيد هم يعيشون الان أيام أجمل !.
وعودة الى حياة الشهيد بيشوى اسطفانوس نجدها حياة هادئة بسيطة مليئة بالحب والعطاء اللامحدود ، حب للخدمة وحب للجميع الناس بدون استثناء !
فى علاقتهم القوية معاً
لعل جميع الذين تقابلوا مع الشهيدان بيشوى وصموئيل اسطفانوس وتعاملوا معهم فى حياتهم اليومية يتفقوا ويشهدوا على أن شخصية الشهيدان تكأد تقترب من بعضهم بدرجة كبيرة من التشابه , فكلاهما يتميز بالهدوء والامانة و عدم التهريج وعدم الحلفان اطلاقاً ،، كمان يتميزان بحب الخدمة و الالحان والتسبحة وصفات كثيرة مشتركة بينهم وتشابه غير طبيعى ،، حتى انه عندما دخل الشهيد بيشوى الخدمة العسكرية وترك خدمة الانبا ابرام أخذ الشهيد صموئيل مكانه وقام بجميع أعماله فى الخدمة ! ،، حتى عندما سافرا الى ليبيا وحدثت الاضطرابات الامنية وسيطرت داعش على أجزاء كبيرة من ليبيا فقرر الشهيد بيشوى النزول وترك شقيقه هناك الا انه سرعان ما غير رأيه و قرر البقاء هناك معه قائلاً " بأذن الله هنسافر مع بعض !!! "
سفرهم الى ليبيا ونوالهم أكليل الشهادة
رغبةًً منهم فى تحسن ظروف المعيشة وتوفير مناخ مناسب للاستقرار المعيشى ىسافر اولاً الشهيد بيشوى اسطفانوس الى ليبيا لمدة سنتين ونص ثم لحق به شقيقه الشهيد صموئيل اسطفانوس ليعملا معاً فى ليبيا للمرة الاخيرة منذ يناير 2014 م وحتى عند تدهورت الاوضاع الامنية فى ليبيا أراد الشهيدان ان يعودا الى مصر ولكنهم لم يستطيعوا ذلك وظلا محبوسين فى السكن حتى أقتحمت داعش السكن وتم أختطافهم فى3 يناير 2015
كيف حدث اختطاف المجموعة الثانيه
كان الشهيدان بيشوى وصموئيل ضمن المجموعه الثانية من الشهداء الذين تم أختطافهم ،، فكما ذكرت سابقاً ان المجموعة الاولى والتى تتكون من 7 شهداء تم اختطافهم فى يوم 28 ديسمبر 2014 ذلك عندما قرروا النزول الى مصر وفى اول كمين للداعش عند الحدود الليبية تم اختطافهم من داخل السيارة ولكن لم يتركوا سائق السيارة حتى أخبرهم عن السكن الخاص بباقى الشهداء والذى تحرك السائق منه ! ،، وبالفعل أخبرهم السائق بالمكان وبعد ذلك الحادث ب 5 أيام تم الهجوم على السكن وأعتقال 13 شاب مسيحى صاروا شهداء وفخر للمسيحية بعد ذلك وكان من ضمن تلك المجموعة الشهيدان العظيمان بيشوى وصموئيل اسطفانوس ثم نالوا أكليل الشهادة مع 19 أخرين مممن نالوا نفس المجد والنصيب فى الخطة الالهية .!
من الطفولة وحتى الإستشهاد
الميلاد و النشأةترجع نشأة عائلة الشهيدان الى عروس الصعيد محافظة المنيا فى تلك القرية التى لم تكن يوماً على خريطة الوعى وهى قرية " العور " تلك القرية الحبيبة التى أصبحت أسم جهير فى عالم المدن الجميلة ، حيث أنبت لشعب المسيح بستان مجد وفخر ، من الزهر الابيض ثلاثة عشر ينشرون العطر فى كل ركن فيها .
هناك حيث نشأ الثلاثة عشر شهيد ومنهم الشهيدان الاخوين بيشوى وصموئيل اسطفانوس . تعالوا اذن يا احبائى لنتعرف عن قرب عن تلك الاسرة التى كان لها نصيب مضأعف فى المجد والكرامة الالهية التى نالوها فى الخطة الالهية
نشأ الشهيدان الاخوان فى عائلة بسيطة جداً تتكون من والدان و ثلاثة أبناء هما " بشير اسطفانوس،بيشوى اسطفانوس،صموئيل اسطفانوس" ، يعُد بشير اسطفانوس هو الاخ الاكبر ثم يليه الشهيد بيشوى اسطفانوس حيث وُلد الشهيد بيشوى فى 4 سبتمبر1990 م ثم يليه الاخ الاصغر بين أشقائه الثلاث وهو الشهيد صموئيل اسطفانوس حيث وُلد الشهيد 26 نوفمبر 1992م.
لا يختلف الشهيدان الاخوان عن بعضهم كثيراً بل كانوا متشابهان جداً ومشتركان فى الكثير من الصفات الشخصية والذهنية فكلاهما كان لديهم ابتسامة هادئة، وجه بشوش ، روح سامية ، كما كان يجمعهم روح حب الخدمة وخصوصاً خدمة الفقراء والمحتاجين فأشتركوا معاً فى خدمة الانبا ابرام للاخوة الرب ولكن بالتأكيد كان لكلاً منهم شخصية مختلفة
فتعالوا اذن نتعرف علىهم عن قرب لعل شفاعتهم لنا تبرد قلوبنا وتمنحنا عزاء
الشهيد صموئيل اسطفانوس ( صاصا ابن الملك )
الشهيد صموئيل اسطفانوس ( صاصا ابن الملك ) كما كان يلقب نفسه دائما بهذا الإسم , كان عمر الشهيد حتى يوم الاستشهاد 22 عاماً حيث وُلد فى 26 نوفمبر 1992م ، أكمل تعليمه حتى حصل دبلوم الزراعة ، وحصل أيضاً على تأجيل الخدمة العسكرية
كان الشهيد صموئيل اسطفانوس مثال حى للشخص الذى يحيا ويعيش الفرح المسيحى فالذى ينظر الى وجه والى تلك الابتسامة التى لم تفارق وجه يجده يعيش تلك الوصية التى أمرنا به السيد المسيح عندما قال " تعلموا منى لانى وديع ومتواضع القلب " فالجميع شهد لهم بالوداعة والمحبة والفرح الذى كانوا يحيون فيه رغم صعوبة الظروف المحيطة بهم .
عمل الشهيد صموئيل اسطفانوس
- اشتغل الشهيد صموئيل اسطفانوس كهربائى منذ أن كان فى الثامنة عشر حتى أتقن تلك المهنة فعمل بها مع صديقه وابن عمه الشهيد مينا فايز فى قريته والقرى المجاورة لهم . ولم يكن كثرة الشغل وتعبه مانعاً أمام الشهيد صموئيل اسطفانوس للابتعاد عن الكنيسة وجوها، بل بالعكس كان للشهيد صموئيل علاقة خاصة مع ألحان الكنيسة التى أحبها منذ صغره ، كما كان الشهيد محباً للخدمة فيها ولكن وقته لم يسمح له بالانتظام فى خدمة ثابته كمدارس الاحد او الاجتماعات الكنسية ولكن هذا ايضأ لم يمنع الشهيد من الخدمة ، فحبه لخدمة الفقراء والمحتاجين دفعه الى الاشتراك فى خدمة الانبا ابرام للاخوة الرب
- قبل سفره الى ليبيا سافرالشهيد صموئيل الى الساحل الشمالى واشتغل فترة هناك بمهنة الكهرباء ،وبيحكيلنا أ/ بيشوى نبيل رئيسه فى العمل عن أمانته وأخلاصه فى العمل وان عمره ماكان يحلف باى حاجة بل كان أخره "صدقنى" او "بأمانة"
- فى ليبيا عندما تم أختطاف المجموعة الاولى من الشهداء كان الشهيد صموئيل اسطفانوس محبوساً داخل غرفته فى السكن معرباً عن القلق الذى يعيشه فى تلك الايام القليلة فى عمره ولكنه ايضا كان كثيراً ما يدعو الله على الفيسبوك ب " ياربى يسوع " تعبيراً عن الحزن والضيق اثر خطف المجموعة الاولى من الشهداء
- قبل اختطافه بايام قليلة كان يطلب الصلاة من أجلهم ولاجل ليبيا وشعبها لكيما يحل السلام ربوعها مشدداً فى أكثر من مرة بقوله " خلى عندك ثقة فى ربنا مش ممكن يتخلى عنك "
- كان الشهيد صموئيل اسطفانوس يتشفع دائماً بالسيدة العذراء حتى انه مرة سقط و أصيب بكسر فى عظام المخ العلوى ووصل الى درجة الموت لكن فى لافته غريبة و معجزة رهيبه ظهرت له شفيعته السيدة العذراء مريم وأكملت شفائه فشفى تماماً وذلك فى 25 ابريل 2011
- وفى موقف آخر جميل له مع شفيعته الحبيبة السيدة العذراء يحكيه لنا " ب ن " أحد أصدقائه المقربين وهو ان الشهيد صموئيل فى بداية شغله فى منطقة وادى دجلة القريبة من الساحل كان فيه مجموعة هناك بيتريقوا على اسمه وهو كان متضايق كتير من كدا وكان هيسيب الشغل هناك ولكنه فى ليلة دخل وصلى ونام وفى نفس الليلة جاتله السيدة العذراء فى حلم قالتله " متخافش انا معاك " وتانى يوم فوجئ الشهيد صموئيل بتلك المجموعة قادمة لتعتذر له وبالفعل استمر الشهيد للمدة سنتين ونص فى الشغل هناك دون اتى متضايقات او مشاكل
- ثم سافر الشهيد صموئيل اسطفانوس الى ليبيا رغبةًً منه فى مساعدة أخواته فى الزواج ورفع مستوى المعيشة فسافر للمرة الاولى فى 2012 لمدة عام ثم نزل الى بلده وسافر مجددا ولم تمر أربعة أشهر حتى تم أختطافه.
دعونا اولاً نتحدث عن شقيقه الشهيد بيشوى اسطفانوس وعن تلك العلاقة القوية التى كان تربطهم ببعض .!
الشهيد بيشوى اسطفانوس
الشهيد بيشوى اسطفانوس هو الأخ الاكبر حيث وُلد فى 4 سبتمبر 1990 م ، رُسم شماساً وهو فى العاشرة من عمره فكان شماساً مباركاً من صغره ، واتصف ذلك الشماس بالصمت حيث كان الصمت من اهم الفضائل عنده .
ارتبط جدًا بحبه لخدمة الفقراء والمحتاجين فالتحق قبل أخيه بخدمة الانبا ابرام للاخوة الرب وكانت لتلك الخدمة مكانة خاصة فى قلبه ،، فاثناء وجوده فى تلك الخدمة كان مواظباً على حضور القداسات مع أخوة الرب .
وبيحكلنا " ب ن " أحد اصدقائه المقربين فى خدمة الانبا ابرام ان الشهيد بيشوى اسطفانوس كان بيعشق الاطفال فى تلك الخدمة وكان دايماً يحب يعلمهم ويأكلهم حتى انه كان بيكمل على فلوس الخدمة ويجيبلهم ألعاب تفرحهم او شيكولاته .
كان الشهيد بيشوى يتميز بفضيلة جميلة وهى فضيلة الصمت فكانوا " بيشحتوا منه الكلام " كما قال أحد أصدقائه المقربين
كما أن الشهيد بيشوى اسطفانوس كان معتاداً عند خدمته فى القداس أن يخدم داخل الهيكل بجانب المذبح فكان من النادر أن نراه فى الخورس خارج الهيكل .
" كان بتجمعنا سهرات كيهك " : هكذا قال أحد أصدقائه المقربين عن حب الشهيد بيشوى وأخوه لسهرات كيهك وألحانها الجميلة ،، ففى كنيسة العور التى لم تكن يوماً على خريطة الوعى او الاهتمام من جانب الاساقفة ! ، هناك أجتمع الشهداء الشمامسة بكنيسة قرية العور مرتلين أجمل الالحان فى سهرات كيهك والان هم بالتأكيد يرتلونها مع الشاروبيم والسيرافيم أمام العرش الالهى وهؤلاء الشهداء الشمامسة هم ( الشهيد بيشوى وشقيقه الشهيد صموئيل اسطفانوس ، الشهيد يوسف شكرى ، الشهيد ملاك ابراهيم ، الشهيد صموئيل الهم ) ،، فيحكلنا " ب ن " أحد أصدقائهم المقربين ان سهرة كيهك كانت بمثابة تجمع لهؤلاء الشهداء الشمامسة وبعد انتهاء السهرات كانوا يجلسون فى الكنيسة مكملين سهرتهم حتى الصباح !..
ولاشك انها كانت بالفعل أيام جميلة قضوها الشهداء واصدقائهم على الارض ولكن بالتأكيد هم يعيشون الان أيام أجمل !.
وعودة الى حياة الشهيد بيشوى اسطفانوس نجدها حياة هادئة بسيطة مليئة بالحب والعطاء اللامحدود ، حب للخدمة وحب للجميع الناس بدون استثناء !
فى علاقتهم القوية معاً
لعل جميع الذين تقابلوا مع الشهيدان بيشوى وصموئيل اسطفانوس وتعاملوا معهم فى حياتهم اليومية يتفقوا ويشهدوا على أن شخصية الشهيدان تكأد تقترب من بعضهم بدرجة كبيرة من التشابه , فكلاهما يتميز بالهدوء والامانة و عدم التهريج وعدم الحلفان اطلاقاً ،، كمان يتميزان بحب الخدمة و الالحان والتسبحة وصفات كثيرة مشتركة بينهم وتشابه غير طبيعى ،، حتى انه عندما دخل الشهيد بيشوى الخدمة العسكرية وترك خدمة الانبا ابرام أخذ الشهيد صموئيل مكانه وقام بجميع أعماله فى الخدمة ! ،، حتى عندما سافرا الى ليبيا وحدثت الاضطرابات الامنية وسيطرت داعش على أجزاء كبيرة من ليبيا فقرر الشهيد بيشوى النزول وترك شقيقه هناك الا انه سرعان ما غير رأيه و قرر البقاء هناك معه قائلاً " بأذن الله هنسافر مع بعض !!! "
سفرهم الى ليبيا ونوالهم أكليل الشهادة
رغبةًً منهم فى تحسن ظروف المعيشة وتوفير مناخ مناسب للاستقرار المعيشى ىسافر اولاً الشهيد بيشوى اسطفانوس الى ليبيا لمدة سنتين ونص ثم لحق به شقيقه الشهيد صموئيل اسطفانوس ليعملا معاً فى ليبيا للمرة الاخيرة منذ يناير 2014 م وحتى عند تدهورت الاوضاع الامنية فى ليبيا أراد الشهيدان ان يعودا الى مصر ولكنهم لم يستطيعوا ذلك وظلا محبوسين فى السكن حتى أقتحمت داعش السكن وتم أختطافهم فى3 يناير 2015
كيف حدث اختطاف المجموعة الثانيه
كان الشهيدان بيشوى وصموئيل ضمن المجموعه الثانية من الشهداء الذين تم أختطافهم ،، فكما ذكرت سابقاً ان المجموعة الاولى والتى تتكون من 7 شهداء تم اختطافهم فى يوم 28 ديسمبر 2014 ذلك عندما قرروا النزول الى مصر وفى اول كمين للداعش عند الحدود الليبية تم اختطافهم من داخل السيارة ولكن لم يتركوا سائق السيارة حتى أخبرهم عن السكن الخاص بباقى الشهداء والذى تحرك السائق منه ! ،، وبالفعل أخبرهم السائق بالمكان وبعد ذلك الحادث ب 5 أيام تم الهجوم على السكن وأعتقال 13 شاب مسيحى صاروا شهداء وفخر للمسيحية بعد ذلك وكان من ضمن تلك المجموعة الشهيدان العظيمان بيشوى وصموئيل اسطفانوس ثم نالوا أكليل الشهادة مع 19 أخرين مممن نالوا نفس المجد والنصيب فى الخطة الالهية .!
بركة صلواتهم وشفاعة الشهيدان الإخوين بيشوى و صموئيل اسطفانوس تحفظنا من كل شر و تسندنا فى ايام غربتنا على الأرض
لإلهنا كل المجد والكرامة الى الأبد امين