عروسة المسيح الشهيدة مريم فكرى
" سنة ٢٠١٠ خلصت خلاص .. أنا قضيت أسعد أيام حياتي في ٢٠١٠ وبجد
استمتعت بالسنة دي .. واتمنى ٢٠١١ يبقى أحسن .. عندي أمنيات كتيرة أوي في ٢٠١١
وأتمنى إنها تتحقق .. يا رب خليك جنبي وساعدني وتحقق الأماني بتاعتي كان كلها أمل
فى عام مشرق"++ ..
++"2010 is over.....this year has the best memories of my
life....really ...enjoyed living this year......I hope 2011 is much
better.......i have so many wishes in 2011....hope they come true.....plz god
stay beside me& help make it all true"++
تلك كانت أخر كلمات كتبتها الشهيده"مريم
فكري" أو "مريومه " كما كانت تلقب نفسها على صفحتها الشخصيه على
الفيس بوك قبل استشهاده بخمس ساعات
لن
تصدقوا إذا قلنا لكم إنها كتبت على «فيس بوك» قبل ساعات من الحادث أنها سعيدة
بمقابلة ربها، وأن قوة الربأعظم من كل شىء.. وكأنها كانت تشعر بما سيحدث لها فى
الساعات الأولى من السنة الجديدة «مريم» فقدت شقيقتها ووالدتها وخالتها فى
الحادث.. من تبقى من الأسرة مصيبتهم كبيرة.. 3 من أسرة واحدة كانوا من الضحايا
«ملايين من المترددين على «فيس بوك» نقلوا صورها.. وكتبوا كلمات وداع لها ولكل
ضحايا الحادث ومن ثم
فقد تحولت صفحتها الى دفتر عزاء من كل أصحابها وأقربائها بعد هذا الحادث
الشهيدة مريم فكرى هي من ضحايا انفجار كنيسة القديسين بالأسكندرية بمصر ؛
تسكن بالإسكندرية .. من مواليد 26 نوفمبر1988 في سنه الثانيه في أكاديميه الهندسه. , شابه متفائله مبتسمه ومرحه دائما
تكتب أشياء ذات عمق ومعنى على صفحتها على الفيس بوك ..حضرت كورال مع أصدقائها في
مكتبه الأسكندريه يوم الأربع قبل وقوع الحادث ...كانت تحث الجميع على الاسراع
للذهاب الي الكنيسه يوم الحادث وكأنها على موعد مع عريسها السماوي كانت وسطنا يوم
الجمعة، ورحلت إلى مثواها الأخير ، عروس السماء، ذهبت روحها الطاهرة إلى خالقها»
هكذا قال المقدس: جرجس فكرى ،عم مريم فكرى، 22 عاما، التى تم التعرف على جثتها عقب
6 ساعات من انفجار السيارة أمام الكنيسة، مرددا أن الحادث سقط على رأسهم كالصاعقة
بدل حالنا من حال إلى حال، حيث كانت مريم تقوم بالصلاة معنا داخل الكنيسة احتفالا
بليلة رأس السنة المباركة وابتهاجا باستقبال الأعياد وأضاف فكرى كان ذلك فى تمام
الساعة الثانية عشرة بالطابق الثانى بالكنيسة، وبعد قيامنا بتبادل التهانى
والمباركات لقدوم السنة الجديدة والعيد كانت مريم بجوارى تقف بين أسرتها وصديقاتها
ثم مر الوقت وقمنا بالنزول للطابق الأرضى، وتابع: «فى لحظات معدودة أنطلق الانفجار
وشعرنا لحظتها بالكنيسة تهتز ويتراشق زجاج نوافذها وسريعا ما اختلطت الدموع
والصرخات بالدماء والأشلاء والجثث، ثم فقدت الوعى لحظتها ولم أدر بنفسى إلا
بالمستشفى، لم أحزن على نفسى ولو للحظة ولكن دموعى لن تجف على مريم ابنة أخى، التى
كانت تودع عاما مضى بكل ما فيه من أفراح عاشتها، وتنتظر عام 2011 لتحقق فيه كل
أمنياتها وأحلامها البريئة..
يحكي الأستاذ فكري ناشد والد الشهيدتين " مريم ومارتينا " وزوج الشهيده " سونيا سليمان " أخت الشهيده"سميره سليمان" :" أنه في كل عام في رأس السنه أن يذهبوا جميعا للصلاه في كنيسة القديسين بحي سيدي بشر بالأسكندريه فمرت الأسره على مكان عمل الشهيده "سميره سليمان "ليأخوذوها معهم للسهر في الكنيسه وعند دقات الساعه الثانيه عشر والكاهن يختتم بصلاه نهايه العام واستقبال عام جديد أبتدات مريم ومارتينا وأمهما وخالتهما بالانصراف وذلك بسبب شده الازدحام بالكنيسه ليتمكنا بالخروج ولينتظراه...وكان الأب يذهب خلفهما وعندما خطى برجله عند أول سلمه اذ بانفجار شديد يهز جدران الكنيسه ويحطم نوافذ الزجاج وقد أصيب عدد من الناس جراء تحطم الزجاج فتراجع الجميع الى الكنيسه وسط صراخ وعويل من جموع الشعب وابتدأ الشعب بالانصراف من الحوش الجانبي حتى الباب الجانبي من الكنيسه ولكن الأب لم يجد أي من ذويه..فأدرك الأب أنهم ربما ينتظرونه خارجا مثل كل مره....ولكن هناك بعض الأفراد من الشعب ذهبوا للباب الرئيسي بالكنيسه ثم رجعوا مره أخرى للباب الخلفي ليخبروا الجميع ألا يذهبوا للباب الرئيسي للكنيسه لأنه توجد مذبحه ظل الأب وجموع الشعب داخل الكنيسه لأنهم توقعوا أن يحدث انفجارات أخرى ولكن لم يحدث ..وعند خروجهم وجدوا منظرا مروعا جثث وأشلاء ودماء متنأثره وجثث متقطعه عند مدخل الكنيسه يصل الي الدور الثالث للكنيسه وبدأ كل واحد يبحث عن أقربائه وذويه بين الجثث و الأشلاء في مشهد يبكي له القلب قبل العين..
تمكن الأب من العثور على زوجته سونيا وأبنته مارتينا وسط الجثث و الأشلاء ولكن ابنته "مريم" وخالتها "سميره "لم يراهما فربما أخذتهما عربه الأسعاف و التي ابتدأت في نقل الجثامين والمصابين..
ليجدهما بمشرحة كوم
الدكه...لينضموا جميعا لصفوف الشهداء و القديسين بركتهم المقدسه فلتكن معنا أمين